بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سلسلة : فوائد علمية (27)
لا تبتدعوا فقد كفيتم :
عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه ، فقال : يا أبا محمد ، يعذبني الله على الصلاة. قال : لا ، ولكن يعذبك على خلاف السنة .
مصنف عبد الرزاق 3/52 وسنن البيهقي الكبرى 2/466
------------------------
وعن أبي الشعثاء ، قال : خرجنا مع أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه فقلنا له : اعهد إلينا . فقال : « عليكم بتقوى الله ، ولزوم جماعة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن الله تعالى لن يجمع جماعة محمد على ضلالة ، وإن دين الله واحد ، وإياكم والتلون في دين الله ، وعليكم بتقوى الله واصبروا حتى يَستريحَ بر ويُستراحَ من فاجر »
المستدرك 4/507 ، مصنف ابن أبي شيبة
النهي عن التكلف للضيف
عن شقيق أبي وائل قال : دخلتُ أنا و صاحب لي على سلمان رضي الله عنه فقرَّبَ إلينا خبزاً و ملحاً فقال : لولا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا عن التكلف لتكلفتُ لكم ، فقال صاحبي : لو كان في مِلحنا سعتر ، فبعث بمطهرته إلى البقال فرهنها فجاء بسعتر فألقاه فيه فلما أكلنا قال صاحبي : الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا . فقال سلمان : لو قنعتَ بما رزقتَ لم تكن مطهرتي مرهونةً عند البقال .
المستدرك 4/123 ، المعجم الكبير 6085
فضل العالم على العابد
قال ابن الجوزي - رحمه الله - :
... والمحنة العظمى مدائح العوام ، فكم غرَّت ؟ كما قال علي رضي الله عنه : ما أبقى خفق النعال وراء الحمقى من عقولهم شيئاً .
ولقد رأينا وسمعنا من العوام أنهم يمدحون الشخص فيقولون : لا ينام الليل ، ولا يفطر النهار ولا يعرف زوجة ولا يذوق من شهوات الدنيا شيئاً، قد نحل جسمه، ودق عظمه، حتى إنه يصلي قاعداً، فهو خير من العلماء الذين يأكلون ويتمتعون . ذلك مبلغهم من العلم ، ولو فقهوا علموا أن الدنيا لو اجتمعت في لقمة فتناولها عالم يفتي عن الله ويخبر بشريعته ، كانت فتوى واحدة منه يرشد بها إلى الله خيراً وأفضل من عبادة ذلك العابد باقي عمره .
صيد الخاطر ص 78
بالتقوى تنجلي الفتن
عن بكر المزني قال: لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى.
فقيل له: صف لنا التقوى، فقال: العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله.
قال الذهبي:
قلت: أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بتروٍ من العلم والاتباع.
ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفًا من الله، لا ليمدح بتركها، فمن دوام على هذه الوصية فقد فاز.
سير أعلام النبلاء 4/601
وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment