Monday, February 23, 2015

أن تمطر السماء ولا تنبت الأرض

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم /04/05/1436هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : أشراط الساعة  الحلقة 95  - أشراط الساعة الصغرى-68

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً }  (سورة الأعراف:187)

أن تمطر السماء ولا تنبت الأرض

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُمْطَرَ النَّاسُ مَطَرًا عَامًّا وَلَا تَنْبُتَ الْأَرْضُ شَيْئًا"

أخرجه أحمد (3 /140) و أبو يعلى (3/1072) والبخاري في " التاريخ "(4/1/362)..قال الهيثمي : رجال الجميع ثقات..وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة "

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" إِنَّ السَّنَةَ لَيْسَ بِأَنْ لَا يَكُونَ فِيهَا مَطَرٌ وَلَكِنَّ السَّنَةَ أَنْ تُمْطِرَ السَّمَاءُ وَلَا تُنْبِتَ الْأَرْضُ"

أخرجه أحمد 8511-قال محققو المسند : إسناده صحيح على شرط مسلم.

السَّنَةَ : القحط والجدب.

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

Sunday, February 22, 2015

وَقفَةُ تــأَمُّــل 144

حَدِيثُ الْيَوْم / 03/05/1436هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(وَقفَةُ تــأَمُّــل -144)

عن أَبَي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :"بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي عَلَى قَلِيبٍ (1) عَلَيْهَا دَلْوٌ (2) فَنَزَعْتُ مِنْهَا (3) مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَخَذَهَا ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ (4) فَنَزَعَ مِنهَا ذَنُوبًا (5) أَوْ ذَنُوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ(6) ثُمَّ اسْتَحَالَتْ(7) غَرْبًا (8) فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيًّا (9) مِنْ النَّاسِ يَنْزِعُ نَزْعَ عُمَرَ - وفي رواية : "يَفْرِي فَرِيَّهُ"(10)- حَتَّى ضَرَبَ النَّاسُ بِعَطَنٍ (11).. - وفي رواية : "فَلَمْ يَزَلْ يَنْزِعُ حَتَّى تَوَلَّى النَّاسُ وَالْحَوْضُ يَتَفَجَّرُ"-

رواه البخاري ومسلم بروايات متعددة.

(1)         القليب : البئر غير المطوية .

(2)         الدلو : البئر العظيم .

(3)         النزع :الاستقاء .

(4)         ولمسلم رواية : فَجَاءَنِي أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَ الدَّلْوَ مِنْ يَدِي لِيُرَوِّحَنِي..قال النووي : قال العلماء : فيه إشارة إلى نيابة أبي بكر عنه ، وخلافته بعده ، وراحته صلى الله عليه وسلم بوفاته من نصب الدنيا ومشاقها

(5)         الذنوب : الدلو وقيل لا تسمى بذلك إلا إذا كان فيها ماء

(6)         والله يغفر له :فليس فيه تنقيص له ، ولا إشارة إلى ذنب ، وإنما هي كلمة كان المسلمون يدعمون بها كلامهم ، ونعمت الدعامة.

(7)         استحالت : صارت وتحولت من الصغر إلى الكبر .

(8)         غَربًا : أي دلوا عظيمة .

(9)         العبقري : السيد ، وقيل : الذي ليس فوقه شيء .

(10) يَفْرِي فَرِيَّهُ : يعمل عمله .

(11) ضرب الناس بعطن :أي أرَوَوا إبلهم ثم آوَوهَا إلى عَطنها ، وهو الموضع الذي تساق إليه بعد السقي لتستريح.

من شرح صحيح مسلم للنووي وفتح الباري لابن حجر

------------------------

قال النووي : قال العلماء : هذا المنام مثال واضح لما جرى لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما في خلافتهما ، وحسن سيرتهما ، وظهور آثارهما ، وانتفاع الناس بهما ، وكل ذلك مأخوذ من النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن بركته ، وآثار صحبته . فكان النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب الأمر ، فقام به أكمل قيام ، وقرر قواعد الإسلام ، ومهد أموره ، وأوضح أصوله وفروعه ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، وأنزل الله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم } ثم توفي صلى الله عليه وسلم ، فخلفه أبو بكر رضي الله عنه سنتين وأشهرا ، وهو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم : ذنوبا أو ذنوبين " ، وهذا شك من الراوي ، والمراد ذنوبان كما صرح به في الرواية الأخرى . وحصل في خلافته قتال أهل الردة وقطع دابرهم ، واتساع الإسلام . ثم توفي فخلفه عمر رضي الله عنه ، فاتسع الإسلام في زمنه ، وتقرر لهم من أحكامه ما لم يقع مثله . فعبر بالقليب عن أمر المسلمين لما فيها من الماء الذي به حياتهم وصلاحهم ، وشبه أميرهم بالمستقي لهم ، وسقيه هو قيامه بمصالحهم وتدبير أمورهم .

شرح صحيح مسلم للنووي 8/134

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

Tuesday, February 17, 2015

فوائد علمية 37

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : فوائد علمية (37)

‏{ الحذر من التصحيف في الحديث }

التصحيف لغة : أن يقرأ الشيء على خلاف ما أراد كاتبه، أو على ما اصطلحوا عليه....التعريفات1/19

قال الحافظ العراقي في الألفية:

وَلْيَحْذَرِ اللَّحَّانَ وَالْمُصَحِّفَا *** عَلَى حَدِيْثِهِ بِأَنْ يُحَرِّفَا

فَيَدْخُلاَ فِي قَوْلِهِ : مَنْ كَذَبَا *** فَحَقٌّ النَّحْوُ عَلَى مَنْ طَلَبَا

وَالأَخْذُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ لاَ الْكُتُبِ *** أَدْفَعُ لِلتَّصْحِيْفِ فَاسْمَعْ وَادْأَبِ

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

وَالْعَسْكَرِيْ وَالدَّارَقُطْنِيْ صَنَّفَا *** فِيْمَا لَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ صَحَّفَا

فِي الْمَتْنِ كَالصُّوْلِيِّ ((سِتّاً)) غَيَّرا *** ((شَيْئاً)) ، مثل ما جرى

(كَالصُّوْلِيِّ سِتّاً غَيَّرْ شَيْئاً) لما أملى في الجامع حديث أبي أيوب مرفوعاً: «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال»(رواه مسلم) صحف ستا إلى شيئا.

للطبري في عتبة بن النُّدَّرِ *** بالباء والذال غدا ابن البُذَّرِ

(أوْ) التصحيف في (الإِسْنَادِ، كَابْنِ النُّدَّرِ) بالنون المضمومة وفتح الدال المهملة المشددة، (صَحَّفَ فِيْهِ الطَّبَرِيُّ)؛ لأنه قال فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بني سليم: ومنهم عتبة بن البُذَّر.

وَأَطْلَقُوْا التَّصْحِيْفَ فِيْمَا ظَهَرَا *** كَقَوْلِهِ: ((احْتَجَمَ)) مَكَانَ ((احْتَجَرا))

(وَأَطْلَقُوْا) أي: أطلق مَنْ صَنَّفَ في التصحيفِ (التَّصْحِيْفَ فِيْمَا ظَهَرَا) أي: على ما لا تشتبه حروفه بغيره، وإنما أخطأوا فيه روايةً، (كَقَوْلِهِ: احْتَجَمَ مَكَانَ احْتَجَرا) أي: كما صَحَّفَ ابنُ لهيعة في حديث زيد بن ثابت: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجر في المسجد» (متفق عليه) فقال: احتجم بالميم.

وَوَاصِلٌ بِعَاصِمٍ وَالأَحْدَبُ *** بِأَحْوَلٍ تَصْحِيْفَ سَمْعٍ لَقَّبُوا

أي: وتصحيف السّمع وهو أن يكون الاسم واللقب، أو الاسم واسم الأب على وزن اسم آخر ولقبه، أو اسم آخر واسم أبيه والحروف مختلفة، فيشتبه على السَّمْع؛ كحديثٍ لعاصم الأحول بجعله عن واصل الأحدب وعكسه، وكخالد بن عَلْقَمة بمالك بن عُرْفُطة.

وَصَحَّفَ الْمَعْنَى إِمَامُ عَنَزَهْ *** ظَنَّ الْقَبِيْلَ بحَدِيْثِ ((الْعَنَزَهْ))

أي: ومثال تصحيف المعنى قول أبي موسى محمد بن المثنى العَنَزي: نحن قومٌ لنا شرف نحن مِنْ عَنَزَة قد صلى النبي صلى الله عليه وسلم إلينا.

ظَنَّ الْقَبِيْلَ بحَدِيْثِ ((الْعَنَزَهْ)) : وهو ما روي: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عَنَزَة (متفق عليه) والمراد: الحربة تُنْصَبُ بين يديه.

وَبَعْضُهُمْ ظَنَّ سُكُوْنَ نَوْنِهْ *** فَقالَ : شَاَةٌ خَابَ فِي ظُنُوْنِهْ

(وَبَعْضُهُمْ) حكاه عن أعرابي (ظَنَّ سُكُوْنَ نَوْنِهْ فَقالَ): كان صلى الله عليه وسلم إذا صلى نُصِبَتْ بين يديه (شَاَةٌ). فصحفها عَنْزَة بإسكان النون، ثم رواه بالمعنى.

(خَابَ فِي ظُنُوْنِهْ)؛ لأنه أخطأ فيه من وجهين.

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

ألفية الحافظ العراقي (طبعة الشيخ محمد بن الحسن) مع شرح ابن العيني للألفية

‏{ مناسبة بعض الوقفات لبعض المصنفين }

بعض المصنفين ابتدأ كتبا ولم يتمها لمرض أو موت أو انشغال

ومن لطائف الوقفات:

1-ابن رجب الحنبلي : وقف في كتابه "فتح الباري شرح صحيح البخاري" إلى الجنائز.

2-سليمان بن عبدالله : وقف في كتابه "تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد" إلى الإيمان بالقدر.

3-محمد الخضر الشنقيطي : وقف في كتابه "كوثر المعاني الدراري شرح صحيح البخاري" إلى الجنائز.

4-محمد الأمين الشنقيطي : وقف في كتابه "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" إلى قوله "أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون".

5-رشيد رضا : وقف في كتابه "تفسير المنار" إلى قوله "رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين".

‏{ صحة مقولة العـوام : لا تـمارضوا فتمرضـوا}

خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم جمرة بنت الحارث بن عوف المزنية ، فقال أبوها : إن بها سوءا ، ولم يكن بها ، فرجع إليها أبوها وقد برصت

البرص : بياض يصيب الجِلْد

 

معرفة الصحابة لأبي نعيم 6840 – الإصابة في معرفة الصحابة 1/187

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

وقد سبق أن بينا أن البلاء موكل بالمنطق...في الفوائد رقم 30

سلسلة فوائد علمية : 1 - 2 - 3 - 4 - 5- 6- 7- 8- 9- 10- 11- 12- 13- 14- 15- 16- 17- 18- 19- 20- 21- 22- 23- 24- 25- 26- 27- 28- 29- 30 - 31 - 32- 33- 34- 35- 36

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

Monday, February 16, 2015

التولي يوم الزحف 7

حَدِيثُ الْيَوْم /27/04/1436هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : الكبائر (أعاذنا الله منها)   الحلقة 91

إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا  (النساء 31)

(الكبيرة التاسعة: التولي يوم الزحف - 7)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الفارُّ من الطاعون كالفارّ من الزحف و الصابر فيه كالصابر في الزحف .

( رواه أحمد 13945 وعبد بن حميد 1120 ) عن جابر .تحقيق الألباني :( صحيح ) انظر حديث رقم : 4276 في صحيح الجامع .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الفارّ من الطاعون كالفارّ من الزحف و من صبر فيه كان له أجر شهيد .

( رواه أحمد 14266 والطبراني في الأوسط 3321 ) عن جابر .تحقيق الألباني:( صحيح ) انظر حديث رقم : 4277 في صحيح الجامع .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطاعون غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد و الفار منها كالفار من الزحف .

( رواه أحمد 23965 ) عن عائشة . تحقيق الألباني: ( صحيح ) انظر حديث رقم : 3948 في صحيح الجامع .

------------------------

الطاعون : قيل المرض العام ، والوباء الذي يفسد له الهواء فتفسد به الأمزجة والأبدان وقيل: المرض المعروف

قلت : والمراد عدم الخروج من الأرض عند وقوع الطاعون بها.

لحديث  أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"الطَّاعُونُ رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ أُرْسِلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ" متفق عليه

قال ابن خزيمة : إنه من الكبائر التي يعاقب عليها إن لم يعف ، وهو ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم

قلت : لأنه شهادة قلا يفر من الشهادة .. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :"الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ" متفق عليه

كل ما أخذنا في سلسلة الكبائر : هنا

التولي يوم الزحف : 1 - 2- 3- 4- 5- 6

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة  إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

Sunday, February 15, 2015

جيش الخبط

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

قصة الأسبوع (رقم 100) /26/04/1436هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنِي الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(جيش  الخبط أو غَزْوَةُ سِيفِ الْبَحْرِ)

عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ غَزَوْنَا جَيْشَ الْخَبَطِ –وفي رواية: وَنَحْنُ ثَلَاثُ مِائَةِ- –وفي رواية: نَرْصُدُ عِيرَ قُرَيْشٍ– وَزَوَّدَنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِرَابًا مِنْ تَمْرٍ لَمْ يَجِدْ لَنَا غَيْرَهُ- وفي رواية: وَشَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُوعَ فَقَالَ :"عَسَى اللَّهُ أَنْ يُطْعِمَكُمْ" - وَأُمِّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَجُعْنَا جُوعًا شَدِيدًا –وفي رواية: حَتَّى أَكَلْنَا الْخَبَطَ  (1) - وَكُنَّا نَضْرِبُ بِعِصِيِّنَا الْخَبَطَ ثُمَّ نَبُلُّهُ بِالْمَاءِ فَنَأْكُلُهُ - فَسُمِّيَ ذَلِكَ الْجَيْشُ جَيْشَ الْخَبَطِ–فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِأَزْوَادِ الْجَيْشِ فَجُمِعَ فَكَانَ مِزْوَدَ(يْ) (2) تَمْرٍ فَكَانَ يَقُوتُنَا كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلٌ قَلِيلٌ حَتَّى فَنِيَ فَلَمْ يَكُنْ يُصِيبُنَا إِلَّا تَمْرَةٌ تَمْرَةٌ فَقُلْتُ-أي وَهْب بْن كَيْسَانَ-: مَا تُغْنِي عَنْكُمْ تَمْرَةٌ؟ فَقَالَ - نَمَصُّهَا كَمَا يَمَصُّ الصَّبِيُّ ثُمَّ نَشْرَبُ عَلَيْهَا مِنْ الْمَاءِ فَتَكْفِينَا يَوْمَنَا إِلَى اللَّيْلِ - لَقَدْ وَجَدْنَا فَقْدَهَا حِينَ فَنِيَتْ

وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ نَحَرَ ثَلَاثَ جَزَائِرَ ثُمَّ نَحَرَ ثَلَاثَ جَزَائِرَ ثُمَّ نَحَرَ ثَلَاثَ جَزَائِرَ ثُمَّ إِنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ نَهَاهُ - فَأَتَيْنَا سِيفَ الْبَحْرِ (3) فَزَخَرَ الْبَحْرُ زَخْرَةً (4)-

فَأَلْقَى الْبَحْرُ حُوتًا مَيِّتًا لَمْ نَرَ مِثْلَهُ - كَهَيْئَةِ الْكَثِيبِ (5) الضَّخْمِ- يُقَالُ لَهُ الْعَنْبَرُ - قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَيْتَةٌ ثُمَّ قَالَ لَا بَلْ نَحْنُ رُسُلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ اضْطُرِرْتُمْ فَكُلُوا (6)- ..-وفي رواية: فَأَوْرَيْنَا (7) عَلَى شِقِّهَا النَّارَ فَاطَّبَخْنَا وَاشْتَوَيْنَا- ..- فَأَكَلْنَا مِنْهُ نِصْفَ شَهْرٍ–- فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ (شَهْرًا) حَتَّى سَمِنَّا....قَالَ وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَغْتَرِفُ مِنْ وَقْبِ عَيْنِهِ بِالْقِلَالِ الدُّهْنَ وَنَقْتَطِعُ مِنْهُ الْفِدَرَ (8)كَالثَّوْرِ أَوْ كَقَدْرِ الثَّوْرِ -وفي رواية: وَادَّهَنَّا مِنْ وَدَكِهِ (9)حَتَّى ثَابَتْ (10) إِلَيْنَا أَجْسَامُنَا-فَأَخَذَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَظْمًا مِنْ عِظَامِهِ فَمَرَّ الرَّاكِبُ تَحْتَهُ

–وفي رواية: فَعَمَدَ إِلَى أَطْوَلِ رَجُلٍ مَعَهُ-–وفي رواية: وَبَعِير- فَمَرَّ تَحْتَهُ- (وفي رواية: دَعَوْنَا بِأَعْظَمِ رَجُلٍ فِي الرَّكْبِ وَأَعْظَمِ جَمَلٍ فِي الرَّكْبِ وَأَعْظَمِ كِفْلٍ (11)فِي الرَّكْبِ فَدَخَلَ تَحْتَهُ مَا يُطَأْطِئُ رَأْسَهُ)- وفي رواية: فَلَقَدْ أَخَذَ مِنَّا أَبُو عُبَيْدَةَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَأَقْعَدَهُمْ فِي وَقْبِ عَيْنِهِ(12).

فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :"كُلُوا رِزْقًا أَخْرَجَهُ اللَّهُ أَطْعِمُونَا إِنْ كَانَ مَعَكُمْ فَأَتَاهُ بَعْضُهُمْ فَأَكَلَهُ(13)"

الأسود:متفق عليه

الأحمر:من رواية البخاري

الأخضر:من رواية مسلم

" شرح صحيح مسلم للنووي وشرح صحيح البخاري لابن حجر"

1. (الخبط) هو ورق السمر وسمي بذلك لأنه يخبط بالعصي.

2. قال القاضي : الجمع بين هذه الروايات أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم زودهم المزود زائدا على ما كان معهم من الزاد من أموالهم وغيرها مما واساهم به الصحابة.

3. (سيف البحر) بكسر السين وإسكان المثناة تحت هو ساحله

4. (زخر) أي علا موجه

5.  (الكثيب) وهو الرمل المستطيل المحدودب .

6. معنى الحديث : أن أبا عبيدة - رضي الله عنه - قال أولا باجتهاده : إن هذا ميتة والميتة حرام ، فلا يحل لكم أكلها ، ثم تغير اجتهاده فقال : بل هو حلال لكم وإن كان ميتة ؛ لأنكم في سبيل الله ، وقد اضطررتم ، وقد أباح الله تعالى الميتة لمن كان مضطرا غير باغ ولا عاد فكلوا فأكلوا منه .وفيه : جواز الاجتهاد في الأحكام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما يجوز بعده.

7. ( أورينا) أي أوقدنا .

8. ( الفدر ) بكسر الفاء وفتح الدال هي القطع.

9. ( الوَدَك ) الدسم أو الدهن أو الشحم.

10.                  ( حتى ثابت ) أي رجعت ، وفيه إشارة إلى أنهم أصابهم هزال من الجوع السابق .

11.                  ( الكفل ) قال الجمهور : والمراد بالكفل هنا الكساء الذي يحويه راكب البعير على سنامه لئلا يسقط ، فيحفظ الراكب ، قال الهروي : قال الأزهري : ومنه اشتقاق قوله تعالى : { يؤتكم كفلين من رحمته } أي نصيبين يحفظانكم من الهلكة ، كما يحفظ الكفل الراكب .

12.                  ( الوقب ) وهو داخل عينه ونقرتها.

13.                  وأما طلب النبي صلى الله عليه وسلم من لحمه وأكله ذلك ، فإنما أراد به المبالغة في تطييب نفوسهم في حله ، وأنه لا شك في إباحته ، وأنه يرتضيه لنفسه أو أنه قصد التبرك به لكونه طعمة من الله تعالى ، خارقة للعادة أكرمهم الله بها . وفي هذا دليل على أنه لا بأس بسؤال الإنسان من مال صاحبه ومتاعه إدلالا عليه ، وليس هو من السؤال المنهي عنه ، إنما ذاك في حق الأجانب للتمول ونحوه ، وأما هذه فللمؤانسة والملاطفة والإدلال . وفيه : أنه يستحب للمفتي أن يتعاطى بعض المباحات التي يشك فيها المستفتي إذا لم يكن فيه مشقة على المفتي ، وكان فيه طمأنينة للمستفتي . وفيه : إباحة ميتات البحر كلها سواء في ذلك ما مات بنفسه أو باصطياد قال تعالى: قوله تعالى : { أحل لكم صيد البحر وطعامه }

Sho3ba@live.com