بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سلسلة : فوائد علمية (22)
سلسلة اليوم العلمي (الأول) من بعد العصر حتى بعد العشاء 1-1-2013
شرح حائية ابن أبي داوود في عقيدة أهل السنة
كيف الشهادة على أهل الإسلام ؟
عن أبي بكر المزني قال : لو انتهيت إلى المسجد يوم الجمعة وهو ملآن يغص بالرجال، فقال لي قائل : أي هؤلاء شر؟ لقلتُ لقائلي : أيهم أغش لجماعتهم؟ فإذا قال : هذا، قلت : هو شرهم، وما كنتُ لأشهد على خيرهم أنه مؤمن مستكمل الايمان، إذاً لشهدت أنه من أهل الجنة، وما كنتُ لأشهد على شرهم أنه منافق برئ من الإيمان، إذاً لشهدتُ أنه من أهل النار، ولكني أخشى على محسنهم وأرجو لمسيئهم، فما ظنكم بمسيئهم إذا خشيت على محسنهم وما ظنكم بمحسنهم إذا رجوت لمسيئهم .
حلية الأولياء 2/224
الرضا بأقدار الله والتسليم له :
قال عمرو بن جرير البجري : لما مات ذر بن عمر بن ذر قال : أصحابه الآن يضيع الشيخ (يقصدون أباه) لأنه كان باراً بوالديه، فسمعها الشيخ فبقي متعجباً أنا أضيع والله حي لا يموت. فسكت حتى واراه التراب، فلما واراه التراب وقف على قبره يسمعهم، فقال : رحمك الله يا ذر ما علينا بعد من خصاصة، وما بنا إلى أحد مع الله حاجة، وما يسرني أن أكون المقدم قبلك، ولولا هول المطلع لتمنيت أن أكون مكانك. لقد شغلني الحزن لك عن الحزن عليك، فيا ليت شعري ماذا قيل لك، وماذا قلت - يعني منكر ونكيراً - ثم رفع رأسه، فقال : اللهم إني قد وهبت له حقي فيما بيني وبينه، اللهم فهب حقك فيما بينك وبينه له . قال فبقي القوم متعجبين مما جاء منهم ومما جاء منه من الرضا عن الله والتسليم له .
حلية الأولياء 5/109
رجال لحفظ السنة
قال الحسين بن الحسين المروزي : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : كنت عند أبي عوانه، فحدث بحديث عن الأعمش. فقلت : ليس هذا من حديثك، قال : بلى، قلت : لا . قال : يا سلامة هاتي الدرج، فأخرجت الدرجَ، فنظر فيه فإذا ليس الحديث فيه، فقال : صدقت يا أبا سعيد، صدقت يا أبا سعيد، فمن اين أُتيتُ ؟ قلت : ذُوكِرتَ به وأنت شاب، فظننتَ أنك سمعته .
الجامع لأخلاق الراوي 2/39
مذهب بعض العلماء في التعريض بحاجتهم :
قال أبو الحسن العتيقي حضرت ابا الحسن (يعني الدارقطني) وجاءه أبو الحسين البيضاوي بغريب ليقرأ له شيئا فامتنع واعتل ببعض العلل، فقال : هذا غريب. وسأله ان يملي عليه احاديث، فأملى عليه أبو الحسن من حفظه مجلساً تزيد احاديثه على العشرين، متنُ جميعِها (نعم الشيء الهدية امام الحاجة). قال فانصرف الرجل، ثم جاءه بعدُ وقد اهدى له شيئاً، فقربه وأملى عليه من حفظه سبعة عشر حديثاً متونُ جميعِها (اذا اتاكم كريم قوم فأكرموه).
قال الذهبي : هذه حكاية صحيحة رواها الخطيب عن العتيقي وهي دالة على سعة حفظ هذا الامام وعلى انه لَوَّحَ بطلب شيء ، وهذا مذهب لبعض العلماء ولعل الدارقطني كان اذ ذاك محتاجاً .
السير 16/456
تغير الخطاب حسب المصلحة
فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ
عندما كانت لهم منفعه قالوا : أَخَانَا
وعندما انتهت قالوا : إِنَّ ابْنَكَ
وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment