بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سلسلة : فوائد علمية (8)
خمـسـة حصون!!
قال الإمام ابن مفلح في الآداب الشرعية فَصْلٌ ( فِي فَضْلِ الْأَدَبِ وَالتَّأْدِيبِ )4/264 : وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ إذَا وُصِفَ لِي رَجُلٌ لَهُ عِلْمُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ لَا أَتَأَسَّفُ عَلَى فَوْتِ لِقَائِهِ ، وَإِذَا سَمِعْت رَجُلًا لَهُ أَدَبُ الْقَسِّ أَتَمَنَّى لِقَاءَهُ وَأَتَأَسَّفُ عَلَى فَوْتِهِ .
وَيُقَالُ مَثَلُ الْإِيمَانِ كَمَثَلِ بَلْدَةٍ لَهَا خَمْسَةُ حُصُونٍ
الْأَوَّلُ مِنْ ذَهَبٍ ، وَالثَّانِي مِنْ فِضَّةٍ وَالثَّالِث مِنْ حَدِيدٍ ، وَالرَّابِعُ مِنْ آجُرٍّ ، وَالْخَامِسُ مِنْ لَبِنٍ
فَمَا زَالَ أَهْلُ الْحِصْنِ مُتَعَاهِدِينَ الْحِصْنَ مِنْ اللَّبِنِ لَا يَطْمَعُ الْعَدُوُّ فِي الثَّانِي فَإِذَا أَهْمَلُوا ذَلِكَ طَمِعُوا فِي الْحِصْنِ الثَّانِي ، ثُمَّ الثَّالِثِ حَتَّى تَخْرَبَ الْحُصُونُ كُلُّهَا
فَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ فِي خَمْسَةِ حُصُونٍ : الْيَقِينِ ثُمَّ الْإِخْلَاصِ ، ثُمَّ أَدَاءِ الْفَرَائِضِ ، ثُمَّ أَدَاءِ السُّنَنِ ، ثُمَّ حِفْظِ الْآدَابِ
فَمَا دَامَ الْعَبْدُ يَحْفَظُ الْآدَابَ وَيَتَعَاهَدُهَا فَالشَّيْطَانُ لَا يَطْمَعُ فِيهِ .
" خلاصة اللحية في ثلث ساعة "
العلامة الشنقيطي صاحب الأضواء وتدبر القران!!
بقي الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله - يبكي في درسه من بعد المغرب إلى العشاء لما بدأ في تفسير قول الله تعالى: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا}(سورة الأعراف:56) آخذاً يردد: "الأرض أصلحها الله فأفسدها الناس"
من أقوال السلف في العلم وآدابه
عَن الربيعِ بن أنسٍ قالَ : مكتوبٌ في الكتابِ الأولِ : ابن آدم عَلِّمْ مجاناً كما عُلِّمتَ مجاناً .
عن عطاءِ بن يَسار قال : ما أوتي شيءٌ إلى شيءٍ أزينَ من حلمٍ إلى علمٍ .
عن القاسم بن محمد قال : لأن يعيشَ الرجلُّ جاهلاً خيرٌ لهُ من أنْ يفتي بما لا يَعلم .
عن الأعمش قال : قال لي مجاهد : لو كنتُ أطيقُ المشيَ لجئتُكَ .
وعن إبراهيم النخعي قال : من طلب شيئاً من العلمِ يبتغي به اللهَ عزَّ وجلَّ آتاه اللهُ عزَّ وجلَّ بهِ ما يَكفيهِ .
وعن الحسن قال : أفضلُ العلمِ الورعُ والتفكرُ .
وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير أنه قال : فضلُ العلمِ أحبُّ اليَّ من فضلِ العبادةِ وخيرُ دينِكم الورعُ .
عن مسروق قال : بحسبِ الرجل من العلمِ أنْ يخشى اللهَ عزَّ وجلَّ وبحسبِ الرجل من الجهلِ أن يُعجَبَ بعلمِهِ .
No comments:
Post a Comment