بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سلسلة : فوائد علمية (20)
الهدى في اتباع الصحابة
قال جندب بن عبد الله رضي الله عنه : " دخل عليّ فتية حزاورة أيام النهر (فتنة الخوارج) ، فقالوا : ندعوك إلى كتاب الله ، قال : قلت: أنتم ؟! قالوا : نحن ، قلت: أنتم ؟! قالوا : نحن . قلت : يا أخباث خليقة الله! في اتباعنا تخافون الضلالة ؟ ، أم في غير سنتنا تلتمسون الهدى ؟! اخرجوا عني ".
أعلام الموقعين 4/139
الغربة غربة الدين
قَالَ أبو الحُسَيْن العتكي : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ لجماعة عنده : من تُعدّون الغريب في زماننا ؟ فَقَالَ واحد : الغريب من نأى عن وطنه ، وَقَالَ آخر : الغريب من فارق أحبابه . وَقَالَ كل واحدٍ شيئًا ، فَقَالَ : " الغريب في زماننا رجل عاش بين قومٍ صالحين ، إن أمر بالمعروف آزروه ، وإن نهى عن منكر أعانوه ، وإن احتاج إلى سبب من الدُّنْيَا مانوه ، ثُمَّ ماتوا وتركوه "
طبقات الحنابلة 1/89 ، السير 13/362
من أحكم علماً فذلك يهديه إلى سائر العلوم
قال السرخسي – رحمه الله - :
حكي أن محمدا (بن الحسن الشيباني) رحمه الله تعالى قال للكسائي وكان ابن خالته : لم لا تشتغل بالفقه مع هذا الخاطر ؟ ، فقال : من أحكم علما فذلك يهديه إلى سائر العلوم ، فقال محمد رحمه الله تعالى : إني ألقي عليك شيئا من مسائل الفقه فخرّج جوابه من النحو ؟ فقال : هات ، فقال : ما تقول فيمن سها في سجود السهو ففكر ساعةً ؟ فقال : لا سهو عليه . فقال : من أي باب من النحو خرجت هذا الجواب ؟ فقال : من باب أن المصَغَّر لا يُصَغَّر . فتعجب من فطنته .
المبسوط 1/224
الورع والتحرز من حقوق العباد
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في ترجمة يحيى بن عمر المالكي الأندلسي :
.. ومن عجائبه أنه رحل من القيروان إلى قرطبة ليرد دانقاً (ثُمنَ الدرهم) كان لبقالٍ عليه فلاموه في ذلك . فقال : رد دانق على أهله خير من عبادة سبعين سنة فتعبنا سنةً وبقيت لنا تسعة وستون .
لسان الميزان 6/271
ماتت الهمم
عن عبيد الله بن احمد السمسار وأبي القاسم بن عقيل الوراق ان أبا جعفر الطبري قال لأصحابه : أتنشطون لتفسير القرآن ؟ قالوا : كم يكون قدره ؟ فقال : ثلاثون ألف ورقة . فقالوا : هذا مما تفنى الاعمار قبل تمامه ، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة ثم قال : هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا ؟ قالوا :كم قدره ؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير ، فأجابوه بمثل ذلك ، فقال : انا لله ماتت الهمم .
تاريخ بغداد 2/163
وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment