بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سلسلة : فوائد علمية (12)
فوائد النحو :
كان لأحد النحاة بنت في سن الزواج، فجاء لخطبتها رجلان، أحدهما، ابن عمها وهو فقير، والثاني تاجر من التجار لكنه بعيد.
فجاء الأب فعرض على ابنته الأمر،فقال لها: ما رأيك؟!
فقالت: الأمر لك يا والدي؟! (وقد كان هواها مع ابن عمها)!!
فقال لها: أما أنا فأختار لك التاجر؛ لأنه سيريحيك، ووو ..
فقالت (وكانت فطنة):
ولكن ابن مالك يقول:
وفي اختيار لا يجيء المنفصل ... إذا تأتى أن يجيء المتصل.
فقال الأب: سلمنا لابن مالك!!
شرف لآل أبي بكر الصديق:
قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات 1/275 في ترجمة عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما :
... قال العلماء: ولا نعلم أربعة ذكور مسلمين متوالدين بعضهم من بعض أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم وصحبوه إلا أبو قحافة وابنه أبو بكر وابنه عبد الرحمن وابنه محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق.
وقال في ترجمة أسماء بنت أبي بكررضي الله عنها 2/597 : ولأسماء منقبة رويناها في ترجمة ابنها عبد الله، إنها، وابنها، وأباها، وجدها أربعة صحابيون لا يعرف لغيرهم إلا لمحمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة .
ما صنعه الكفار من الثياب :
قال حنبل : وسئل أبو عبدالله (يعني الإمام أحمد)عن يهود يصبغون بالبول ؟ فقال : المسلم والكافر في هذا سواء ، ولا تسال عن هذا ولا تبحث عنه وقال : إذا علمت أنه لا محالة يصبغ من البول وصح عندك فلا تصل فيه حتى تغسله .
قال ابن رجب : وكل هذا يدل على أن ما صنعه الكفار من الثياب فإنه يجوز الصلاة فيه من غير غسل ، ما لم تحقق فيه نجاسة ، ولا يكتفى في ذلك بمجرد القول فيه حتى يصح ، وأنه لا ينبغي البحث عن ذلك والسؤال عنه .
فتح الباري لإبن رجب 2/161
فائدة من الإمام مالك :
عن إِسْمَاعِيلُ ابْنُ ابْنَةِ السُّدِّيِّ ، قَالَ " كُنْتُ فِي مَجْلِسِ مَالِكٍ ، أَكْتُبُ عَنْهُ ، فَسُئِلَ عَنْ فَرِيضَةٍ فِيهَا اخْتِلافٌ بَيْنَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ، فَأَجَابَ فِيهَا بِجَوَابِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، فَقُلْتُ : فَمَا قَالَ فِيهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ؟ فَأَوْمَأَ إِلَى الْحَجَبَةِ ، فَلَمَّا هَمُّوا بِي حَاضَرْتُهُمْ* وَحَاضَرُونِي ، فَأَعْجَزْتُهُمْ ، وَبَقِيَتْ مَحْبَرَتِي وَكُتُبِي بَيْنَ يَدِي مَالِكٍ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ ، قَالَ لَهُ الْحَجَبَةُ : مَا نَعْمَلُ بِكُتِبِ الرَّجُلِ وَمْحَبَرَتِهِ ؟ قَالَ : اطْلُبُوهُ وَلا تُهَيِّجُوهُ بِسُوءٍ حَتَّى تَأْتُونِي بِهِ ، فَجَاءُوا إِلَيَّ وَرَفَقُوا بِي حَتَّى جِئْتُ مَعَهُمْ ، فَقَالَ لِي : مِنْ أَيْنَ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ لِي : إِنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ قَوْمٌ مَعَهُمْ مَعْرِفَةٌ بِأَقْدَارِ الْعُلَمَاءِ ، فَأَيْنَ خَلَّفْتَ الأَدَبَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِنَّمَا ذَاكَرْتُكَ لِأَسْتَفِيدَ ، فَقَالَ : إِنَّ عَلِيًّا ، وَعَبْدَ اللَّهِ لا يُنْكِرُ فَضْلَهُمَا ، وَأَهْلُ بَلَدِنَا عَلَى قَوْلِ زَيْدٍ ، وَإِذَا كُنْتَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ قَوْمٍ فَلا تَبْدَأْهُمْ بِمَا لا يَعْرِفُونَ فَيَبْدَأُكَ مِنْهُمْ مَا تَكْرَهُهُ
الجليس الصالح 1/206 ، السير 11/177
*الحُضْر والحِضار: من عَدْوِ الدابَّة، والفعل: الإحضار
No comments:
Post a Comment