Tuesday, May 31, 2011

الإسراء والمعراج 05

 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حديث اليوم 28/ جمادى الثانية /1432هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : معجزات النبي صلى الله عليه وسلم  الحلقة 24

(المعجزات الكثيرة في الإسراء والمعراج - 05)

 

(الارتقاء في السماء ولقيا صفوة من الأنبياء عليهم السلام)

أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً إِذ مَلائِكُهُ ****** وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلى قَدَمِ
لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّوا بِسَيِّدِهِم***** كَالشُهبِ بِالبَدرِ أَو كَالجُندِ بِالعَلَمِ
صَلّى وَراءَكَ مِنهُم كُلُّ ذي خَطَرٍ******** وَمَن يَفُز بِحَبيبِ اللَهِ يَأتَمِمِ
جُبتَ السَماواتِ و ما فَوقَهُنَّ دُجاً*******عَلى مُنَوَّرَةٍ دُرِّيَّةِ اللُجُمِ
 
حَتّى بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَها ***** عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ

مَشيئَةُ الخالِقِ الباري وَصَنعَتُهُ ****** وَقُدرَةُ اللَهِ فَوقَ الشَكِّ وَالتُهَمِ

---------------------------

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ   قَالَ ............... ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ

ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِابْنَيْ الْخَالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ

ثُمَّ عَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِيُوسُفَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ
ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِإِدْرِيسَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ{ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا }

ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِهَارُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ
ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ

ثُمَّ عَرَجَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ...........

رواه مسلم 234

---------------------------

‏" شرح صحيح مسلم للنووي"

فِيهِ بَيَانُ الْأَدَبِ فِيمَنْ اسْتَأْذَنَ بِدَقِّ الْبَابِ وَنَحْوِهِ فَقِيلَ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ : زَيْدٌ مَثَلًا إِذَا كَانَ اسْمُهُ زَيْدًا وَلَا يَقُولُ : أَنَا فَقَدْ جَاءَ الْحَدِيثُ بِالنَّهْيِ عَنْهُ وَلِأَنَّهُ لَا فَائِدَةَ فِيهِ .

فِيهِ اسْتِحْبَابُ لِقَاءِ أَهْلِ الْفَضْلِ بِالْبِشْرِ وَالتَّرْحِيبِ وَالْكَلَامِ الْحَسَنِ وَالدُّعَاءِ لَهُمْ وَإِنْ كَانُوا أَفْضَلَ مِنْ الدَّاعِي .

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( فَإِذَا أَنَا بِإِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْنِدًا ظَهْرَهُ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ )

قَالَ الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّهُ يُسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى جَوَازِ الِاسْتِنَادِ إِلَى الْقِبْلَةِ وَتَحْوِيلِ الظَّهْرِ إِلَيْهَا .

---------------------------

سلسلة الإسراء والمعراج (1-4)

http://hadeethalyoum.blogspot.com/2011/04/1.html

http://hadeethalyoum.blogspot.com/2011/04/02.html

http://hadeethalyoum.blogspot.com/2011/05/03.html

http://hadeethalyoum.blogspot.com/2011/05/04.html

 

Monday, May 30, 2011

فوائدُ الجَوهَر مِن قِصّة"الوِشَاحِ الأَحمَر"

إخواني أخواتي متابعي حديـث اليوم السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

تحيةً زاكيةً

مُحَمّلة بطيبِ الرّياحين وبهجة البساتين وكنا قد طلبنا منكم أن تتفضلوا علينا بما يفتح الله عليكم من فوائد قصة (الْوِشَاحِ الأَحمَر) (بالأسفل)

فكان لتعاونكم  يا محبي أحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأثر الظاهر والنفع الباهر

 

بحق هذه الأمة مباركة لحبها لسنة نبيها فهو القائل (صلى الله عليه وسلم):"مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ"

رواه الترمذي 2795 السلسلة الصحيحة 2286

---------------------------

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ" أَنَّ وَلِيدَةً (1) سَوْدَاءُ لِبَعْضِ الْعَرَبِ وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ (2) فِي الْمَسْجِدِ .. فَكَانَتْ تَأْتِينَا فَتَحَدَّثُ عِنْدَنَا فَإِذَا فَرَغَتْ مِنْ حَدِيثِهَا

قَالَتْ:" وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا....أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي"

فَلَمَّا أَكْثَرَتْ قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ :"وَمَا يَوْمُ الْوِشَاحِ؟"

قَالَتْ:" خَرَجَتْ جُوَيْرِيَةٌ لِبَعْضِ أَهْلِي وَعَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ

فَسَقَطَ مِنْهَا فَانْحَطَّتْ عَلَيْهِ الْحُدَيَّا (3) وَهِيَ تَحْسِبُهُ لَحْمًا فَأَخَذَتْهُ

فَاتَّهَمُونِي بِهِ فَعَذَّبُونِي حَتَّى بَلَغَ مِنْ أَمْرِي أَنَّهُمْ طَلَبُوا فِي قُبُلِي (4)

قَالَتْ : "فَدَعَوْت اللَّه أَنْ يُبَرِّئنِي "

فَبَيْنَاهُمْ حَوْلِي وَأَنَا فِي كَرْبِي إِذْ أَقْبَلَتْ الْحُدَيَّا حَتَّى وَازَتْ (5) بِرُءُوسِنَا ثُمَّ أَلْقَتْهُ فَأَخَذُوهُ

فَقُلْتُ لَهُمْ:" هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ "

قَالَتْ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ

رواه البخاري 420 – 3548

---------------------------

(معاني المفردات)

(1)     أَنَّ وَلِيدَة : يُطْلقَ عَلَى الْأَمَة وَإِنْ كَانَتْ كَبِيرَة .

(2)     الحِفْش : هُوَ الْبَيْت الضَّيِّق الصَّغِير

(3)     الْحُدَيَّا أو حُدَيَّاة أو حَدَأَة:وَهِيَ طَّائِر مَعْرُوف مؤذي مَأْذُونٌ فِي قَتْله فِي الْحِلّ وَالْحَرَم

. (4)     طَلَبُوا فِي قُبُلِي : أَي فَتّشُوا عَورَتي

(5)      وَازَتْ : أَيْ قَابَلَتْ

---------------------------

 

إليكموها مكللّة بمسك ريحه أَذفر..مضمَّخةً بطيب عَبقُه عَنبر..مطيبة بعود دُسّ في المُبخــَر..مُرَصّعَةً بلؤلؤٍ ضوءُه أزهر

فوائدُ الجَوهَر مِن قِصّة"الوِشَاحِ الأَحمَر"

---------------------------

1- جواز التنادي باللقب للتعريف ما اجتنبت المذمة والتنقص (وَلِيدَةً سَوْدَاءُ) مثل حديث ذا اليدين وبعض المحدثين كان يعرف ب"الأعمش"و"الأعرج"ونحوه

2- اباحة المبيت و المقيل بالمسجد إذا أمنت المفاسد والفتنة -(وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ).

3- اباحة الاستظلال لمن بات في المسجد بالخيمة و نحوها-(وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ).

4- استحباب الخروج من البلد الذي يحصل للمرء المحنة فية  (فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ). .

5- فضل الهجرة من دار الكفر (فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ)..للتفصيل

http://hadeethalyoum.blogspot.com/2011/05/blog-post_30.html

6- الله عدل يجيب دعوة المظلوم و لو كان كافرا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"اتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ" رواه البخاري1401ومسلم27

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا" رواه أحمد 8440 وحسنه لغيره الألباني

7-فضل الدعاء بيقين وإخلاص قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ"رواه الترمذي 3401 وصححه الألباني

8- اليقين أن الله ينجي المضطر  حتى من قِبَل أهل الجاهلية (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) لقمان 32

9- قدرة الله ( يظهر اياته و و لو للكفار) -أن تعود الحديا و هم مجتمعون و تظهر براءة الأمة-(فَبَيْنَاهُمْ حَوْلِي وَأَنَا فِي كَرْبِي إِذْ أَقْبَلَتْ الْحُدَيَّا)

10- الله كريم سرع الاجابة – غياث المستغيثين-ناصر المستضعفين {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} النمل62

11- شكر الله لها يقينها فهداها للإسلام

12- شكرت هي لله صنيعه بها و تفريج همها و بيان برائتها امام الجميع بآية عجيبة (فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ)

13- شكرت لله صنيعه و مكثت في المسجد تتعلم دين الله (وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ)

14- شكر الله لها و جعلها تحدث عند امهات المؤمنين (فَكَانَتْ تَأْتِينَا فَتَحَدَّثُ عِنْدَنَا)

15- شكر الله لها و جعل قصتها آيه تروى - الله شكور-

16- فضل و استحباب التحدث بنعم الله – مداومتها على ذكر نعمة الله عليها- (فَلَمَّا أَكْثَرَتْ) (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) الضحى11

17- يجوز ذكر ما يستحيى منه للحاجة (حَتَّى بَلَغَ مِنْ أَمْرِي أَنَّهُمْ طَلَبُوا فِي قُبُلِي)

18- فضل عائشة بسؤالها لما أكثرت من قول (وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا....أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي) وتواضعها في حديثها مع وليدة سوداء

19-طلب العلم من الصغير او الأقل علما من علامات النبل قال علي بن خشرم: سمعت وكيعا يقول: لا يكمل الرجل أو لاينبل حتى يكتب عمن هو فوقه وعمن هو مثله وعمن هو دونه.

20- الابتلاء سنة كونية ( يبتلى الله بها المسلم للتمحيص و لرفع الدرجات و الكافر للتذكير او للعقاب)

21- فضل عائشة و ادبها الجم انها لم تسأل الأمة عن يوم الوشاح من اول مرة و لا ثاني مرة بل سألت لما اكثرت (فَلَمَّا أَكْثَرَتْ قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ :"وَمَا يَوْمُ الْوِشَاحِ؟)

22- فضل الصحابية و فطنتها أنها ارادت للجميع ان يعلم فضل الله عليها و قدرته دون ان تثقل عليهم في سرد قصتها دون سؤال منهم.( فَإِذَا فَرَغَتْ مِنْ حَدِيثِهَا قَالَتْ:" وَيَوْمُ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا...)

23- أغلب الصحابة كانوا على ضيق حال وفقر  (وَكَانَ لَهَا حِفْشٌ فِي الْمَسْجِدِ)

24- فصاحة العرب و طلاقة ألسنتهم إذ أن هذه الأمة يقول الشعر صغارها فضلا عن كبارها وتمكنوا في اللغة وارتضعوها قبل الفطام

و فى هذا بيان إعجاز القرآن العظيم الذي جاء (بلسان عربي مبين) فعجز عن الإتيان بسورة من مثله أرباب الفصاحة وسادات البيان

25- بيان إهانة المرأة فى الجاهلية و سوء المعاملة لها من إهانة المرأة فى الكشف عن الوشاح بما يخدش حياءها و يطعن فى شرفها و يحط من كرامتها.

26- الهداية بيد الله ...كيف أن تعذيبها من قبل الجاهلية صرف قلبها لدين الحنيفية

27- دليل على ربوبية الله سبحانه و تعالى - حيث أنّ راوية الحادثة- كانت على كفر حين اتهمت فى الوشاح و لم يمنعها ذلك من اللجوء الى رب العباد لينقذها من عثرتها يقينا منها ان للكون رباً خالقاً مدبراً للأمور قادرٌ على كل شىء (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )يوسف21

28-المتهم بريء حتى يثبت بيقين إدانته..فقد ظهرت براءتها وإن كانت المعطيات الأرضية تثبت تورطها في السرقة ..لذلك أمرنا في هذه الشريعة الغراء بالتثبت والتبيّن وإلا أصبنا قوما بجهالة

29- وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ...فالحديا كانت في هذه القصة من جند الله الساعين لبيان الحق

30-الحديّا أو الحدأة من الطيور المؤذية التي أذن بقتلها في الحلّ والحرم

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ الْحَيَّةُ وَالْغُرَابُ الْأَبْقَعُ وَالْفَأْرَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْحُدَيَّا"رواه مسلم2069

 

---------------------------

في الختام لا أملك إلا أن أقول ما شاء الله ما شاء الله

ولو تأملنا أكثر لاستخرجنا أكثر

cid:5.4047362959@web50706.mail.re2.yahoo.com

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى sho3ba@live.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

الإقامة في بلاد الكفار

الإقامة في بلاد الكفار

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"برئت الذمة ممن أقام مع المشركين في بلادهم"

رواه الطبراني حسنه الألباني في صحيح الجامع 5129

---------------------------

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أبايعك على أن تعبد الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتناصح المسلمين وتفارق المشرك"

أخرجه النسائي ( 2 / 183 ) و البيهقي ( 9 / 13 ) و أحمد ( 4 / 365 ) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 636

---------------------------

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا:" يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ؟" قَالَ:" لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا"

رواه أبو داود 2274 والترمذي 1530 وصححه الألباني

قال في النهاية : أي يلزم المسلم ويجب عليه أن يتباعد منزله عن منزل المشرك ولا ينزل بالموضع الذي إن أوقدت فيه ناره تلوح وتظهر للمشرك إذا أوقدها في منزله ، ولكنه ينزل مع المسلمين ، وهو حث على الهجرة .

قال الخطابي : معناه أن الله فرق بين داري الإسلام والكفر فلا يجوز لمسلم أن يساكن الكفار في بلادهم حتى إذا أوقدوا نارا كان منهم بحيث يراها

---------------------------

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"مَنْ جَامَعَ الْمُشْرِكَ وَسَكَنَ مَعَهُ فَإِنَّهُ مِثْلُهُ"

أخرجه أبو داود (2405 ) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 2330

---------------------------

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ مُشْرِكٍ أَشْرَكَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ عَمَلًا حَتَّى يُفَارِقَ الْمُشْرِكِينَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ"

 رواه النسائي 2521 وابن ماجة 2527 وأحمد 19188 والحاكم 8927 وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 369       

---------------------------

قال تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" (97النساء)

إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98)

قال ابن كثير في تفسيرها:هذا عذر من الله تعالى لهؤلاء مِنَ المستضعفين من الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ في ترك الهجرة، وذلك أنهم لا يقدرون على التخلص من أيدي المشركين، ولو قدروا ما عرفوا يسلكون الطريق، ولهذا قال: { لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا }