Tuesday, July 13, 2010

تخمير الآنية

ِبسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الإثنين/ 20/04/1431هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

 

(تخمير الآنية)

عَنْ جَابِرٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قَالَ جَاءَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو حُمَيْدٍ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ مِنْ النَّقِيعِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" أَلَا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا."رواه البخاري5176 ومسلم 3754

"شرح صحيح مسلـم للإمام النووي"

 

( مِنْ النَّقِيع ) : بِالنُّونِ وَهُوَ مَوْضِع بِوَادِي الْعَقِيق.

التَّخْمِير : التَّغْطِيَة ، وَمِنْهُ سميت الْخَمْر لِتَغْطِيَتِهَا عَلَى الْعَقْل وَمِنْهُ خِمَارُ الْمَرْأَة لِأَنَّهُ يَسْتُرهَا .

وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا : أَيْ تَجْعَل الْعُود عَلَيْهِ بِالْعَرْضِ ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إِنْ لَمْ يُغَطِّهِ فَلَا أَقَلّ مِنْ أَنْ يَعْرُض عَلَيْهِ شَيْئًا .

وَذَكَرَ الْعُلَمَاء لِلْأَمْرِ بِالتَّغْطِيَةِ فَوَائِد : مِنْهَا الْفَائِدَتَانِ اللَّتَانِ وَرَدَتَا فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث ، وَهُمَا :

1-صِيَانَته مِنْ الشَّيْطَان فَإِنَّ الشَّيْطَان لَا يَكْشِف غِطَاء ، وَلَا يَحِلّ سِقَاء.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :" غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ وَأَغْلِقُوا الْبَابَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً وَلَا يَفْتَحُ بَابًا وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا وَيَذْكُرَ اسْمَ اللَّهِ فَلْيَفْعَلْ." رواه مسلم 3755

2-وَصِيَانَته مِنْ الْوَبَاء الَّذِي يَنْزِل فِي لَيْلَة مِنْ السَّنَة

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :" غَطُّوا الْإِنَاءَ وَأَوْكُوا السِّقَاءَ فَإِنَّ فِي السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فِيهَا وَبَاءٌ لَا يَمُرُّ بِإِنَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ غِطَاءٌ أَوْ سِقَاءٍ لَيْسَ عَلَيْهِ وِكَاءٌ إِلَّا نَزَلَ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ الْوَبَاءِ." رواه مسلم 3758

3- صِيَانَته مِنْ النَّجَاسَة وَالْمُقَذِّرَات

4- صِيَانَته مِنْ الْحَشَرَات وَالْهَوَامّ ، فَرُبَّمَا وَقَعَ شَيْء مِنْهَا فِيهِ فَشَرِبَهُ وَهُوَ غَافِل ، أَوْ فِي اللَّيْل فَيَتَضَرَّر بِهِ .

 وَاللَّهُ أَعْلَم . ا.هـ بتصرف يسير

مَثَلُ المُنافِق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأحـد / 19/04/1431هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

 

( مَثَلُ المُنــَــافِق! نسأل الله السلامة)

عَنْ ابْنِ عُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً" رواه مسلم 4990رواه النسائي 4951 وأحمد 4835

"شرح صحيح مسلـم للإمام النووي"

( الْعَائِرَة ) : الْمُتَرَدِّدَة الْحَائِرَة لَا تَدْرِي لِأَيِّهِمَا تَتْبَع ، وَمَعْنَى تُعِير أَيْ : تُرَدَّد وَتَذْهَب

‏"حاشية السندي على سنن النسائي"

( الْعَائِرَة ) : أَيْ الْمُتَرَدِّدَة بَيْن قَطِيعَيْنِ مِنْ الْغَنَم وَهِيَ الَّتِي تَطْلُب الْفَحْل فَتَتَرَدَّد بَيْن قَطِيعَيْنِ وَلَا تَسْتَقِرّ مَعَ إِحْدَاهُمَا

وَالْمُنَافِق مَعَ الْمُؤْمِنِينَ بِظَاهِرِهِ وَمَعَ الْمُشْرِكِينَ بِبَاطِنِهِ تَبَعًا لِهَوَاهُ وغرْضه الْفَاسِد فَصَارَ بِمَنْزِلَةِ تِلْكَ الشَّاة

"فيض القدير للمناوي"

قال الطيبي : شبه تردده بين المؤمنين والكافرين تبعا لهواه وقصداً لأغراضه الفاسدة كتردد الشاة الطالبة للفحل فلا تستقر على حال ولذلك وصفوا في التنـزيل * (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ)

وأسأل الله لي ولكم التوفيق

وشاكر لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

حديث أم زرع

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

قصة الأسبوع / الخميس

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(احزروا هذا الحديث بأي لغة؟!)

عَنْ عَائِشَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْها  قَالَتْ:"جَلَسَ إِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً فَتَعَاهَدْنَ وَتَعَاقَدْنَ أَنْ لَا يَكْتُمْنَ مِنْ أَخْبَارِ أَزْوَاجِهِنَّ شَيْئًا."

قَالَتْ الْأُولَى:" زَوْجِي لَحْمُ جَمَلٍ غَثٍّ عَلَى رَأْسِ جَبَلٍ وَعر.... لَا سَهْلٍ فَيُرْتَقَى وَلَا سَمِينٍ فَيُنْتَقَلُ"

قَالَتْ الثَّانِيَةُ:" زَوْجِي لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ إِنْ أَذْكُرْهُ... أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ"

قَالَتْ الثَّالِثَةُ:" زَوْجِي الْعَشَنَّقُ... إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ"

قَالَتْ الرَّابِعَةُ:"زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ... لَا حَرٌّ وَلَا قُرٌّ وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ "

قَالَتْ الْخَامِسَةُ:" زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ.... وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ..... وَلَا يَسْأَلُ عَمَّا عَهِدَ "

قَالَتْ السَّادِسَةُ:" زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ ...وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ... وَإِنْ اضْطَجَعَ الْتَفَّ.... وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ "

قَالَتْ السَّابِعَةُ:" زَوْجِي غَيَايَاءُ أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاء.... كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاء..... شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ.. أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ "

قَالَتْ الثَّامِنَةُ:" زَوْجِي الْمَسُّ مَسُّ أَرْنَب.... وَالرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ "

قَالَتْ التَّاسِعَةُ:" زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ.... طَوِيلُ النِّجَادِ.... عَظِيمُ الرَّمَاد....ِ قَرِيبُ الْبَيْتِ مِنْ النَّادِ "

قَالَتْ الْعَاشِرَةُ:" زَوْجِي مَالِكٌ! وَمَا مَالِكٌ؟! مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِك... لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ.... قَلِيلَاتُ الْمَسَارِحِ وَإِذَا سَمِعْنَ صَوْتَ الْمِزْهَرِ أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ "

قَالَتْ الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ:" زَوْجِي أَبُو زَرْعٍ! وَمَا أَبُو زَرْعٍ؟! أَنَاسَ مِنْ حُلِيٍّ أُذُنَيَّ.... وَمَلَأَ مِنْ شَحْمٍ عَضُدَيَّ.... وَبَجَّحَنِي فَبَجِحَتْ إِلَيَّ نَفْسِي....

وَجَدَنِي فِي أَهْلِ غُنَيْمَةٍ بِشِقٍّ ....فَجَعَلَنِي فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ.... فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ.... وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ.... وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ "

أُمُّ أَبِي زَرْعٍ! فَمَا أُمُّ أَبِي زَرْعٍ؟! عُكُومُهَا رَدَاحٌ وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ

ابْنُ أَبِي زَرْعٍ! فَمَا ابْنُ أَبِي زَرْعٍ؟! مَضْجَعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ

بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ !فَمَا بِنْتُ أَبِي زَرْعٍ؟! طَوْعُ أَبِيهَا وَطَوْعُ أُمِّهَا وَمِلْءُ كِسَائِهَا وَغَيْظُ جَارَتِهَا

جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ ! فَمَا جَارِيَةُ أَبِي زَرْعٍ؟! لَا تَبُثُّ حَدِيثَنَا تَبْثِيثًا وَلَا تُنَقِّثُ مِيرَتَنَا تَنْقِيثًا وَلَا تَمْلَأُ بَيْتَنَا تَعْشِيشًا

قَالَتْ:" خَرَجَ أَبُو زَرْعٍ وَالْأَوْطَابُ تُمْخَضُ فَلَقِيَ امْرَأَةً مَعَهَا وَلَدَانِ لَهَا كَالْفَهْدَيْنِ يَلْعَبَانِ مِنْ تَحْتِ خَصْرِهَا بِرُمَّانَتَيْنِ فَطَلَّقَنِي وَنَكَحَهَا."

فَنَكَحْتُ بَعْدَهُ رَجُلًا سَرِيًّا رَكِبَ شَرِيًّا وَأَخَذَ خَطِّيًّا وَأَرَاحَ عَلَيَّ نَعَمًا ثَرِيًّا وَأَعْطَانِي مِنْ كُلِّ رَائِحَةٍ زَوْجًا

وَقَالَ:" كُلِي أُمَّ زَرْعٍ وَمِيرِي أَهْلَكِ قَالَتْ فَلَوْ جَمَعْتُ كُلَّ شَيْءٍ أَعْطَانِيهِ مَا بَلَغَ أَصْغَرَ آنِيَةِ أَبِي زَرْعٍ"

قَالَتْ عَائِشَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْها  :" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ"

------------------------------------------

ترى الحديث مو بالسنسكريتي ههههههههههههههههههههههههههههههههههه الحديث بالعربي!!

قمة الفصاحة بجد نحنا عجم

-----------------------------------------

وهذا الحديث ليس من كتاب كليلة ودمنة أو ألف ليلة وليلة

الحديث في الصحيحين البخاري4790  ومسلم4481  وكتب السنن

هذا الحديث الجميل الجليل يسمى بحديث أم زرع

---------------------------------------

أكيد الحديث واضح ما يحتاج لشرح!!!

للي حيسمع الشرح للشيخ أبوإسحاق الحويني حفظه الله بشرح ممتع جدا وفوائد أُسَرية رائعة

ولم يخل الدرس من الطرفة

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=332

الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء / 15/04/1431هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

 

(الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ   قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ"

أخرجه الترمذي ( 2401 ) و الحاكم ( 1 / 346 و 4 / 314 ) و أحمد ( 2 / 450 ) وأبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 91 ) و كذا ابن أبي الدنيا في " الكفارات " ( 69/ 1 - 2 ) و في " الصبر " ( 50 / 1 ) و البزار ( ص 82 - زوائده ) و أبو يعلى (4 / 1414 ) السلسلة الصحيحة 2280

مِن دُرَرِ الكَــلـِم

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء / 14/04/1431هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

 

 (مِن دُرَرِ الكَــلـِم)

قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبي سُفيانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَطِيبًا يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ" رواه البخاري 69 واللفظ له ومسلم 1721-3549

‏" فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر "

* وَهَذَا الْحَدِيث مُشْتَمِل عَلَى ثَلَاثَة أَحْكَام: "

أَحَدهَا  : فَضْل النَّفَقَة فِي الدِّين.وَثَانِيهَا : أَنَّ الْمُعْطِي فِي الْحَقِيقَة هُوَ اللَّهوَثَالِثهَا : أَنَّ بَعْض هَذِهِ الْأُمَّة يَبْقَى عَلَى الْحَقّ أَبَدًا.

فَالْأَوَّل لَائِق بِأَبْوَابِ الْعِلْموَالثَّانِي لَائِق بِقَسْمِ الصَّدَقَاتوَالثَّالِث لَائِق بِذِكْرِ أَشْرَاط السَّاعَة.

والْمُرَاد بِأَمْرِ اللَّه هُنَا: الرِّيح الَّتِي تَقْبِض رُوح كُلّ مَنْ فِي قَلْبه شَيْء مِنْ الْإِيمَان وَيَبْقَى شِرَار النَّاس فَعَلَيْهِمْ تَقُوم السَّاعَة.

وقال أحمد بن حنبل : إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم ، وقال النووي : محتمل أن تكون هذه الطائفة فرقة من أنواع المؤمنين ممن يقيم أمر الله تعالى من مجاهد وفقيه ومحدث وزاهد وآمر بالمعروف وغير ذلك من أنواع الخير ، ولا يلزم اجتماعهم في مكان واحد بل يجوز أن يكونوا متفرقين

‏قَوْله : ( يُفَقِّههُ ): أَيْ : يُفَهِّمهُ.

وَمَفْهُوم الْحَدِيث: أَنَّ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّه فِي الدِّين - أَيْ : يَتَعَلَّم قَوَاعِد الْإِسْلَام وَمَا يَتَّصِل بِهَا مِنْ الْفُرُوع - فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْر. ا.هـ

وأسأل الله لي ولكم التوفيق

وشاكر لكم حُسْن متابعتكم

الرجاء ممن أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي بعناوينهم

بشرط أن يعلم رضاهم المسبق

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

Wednesday, July 7, 2010

قصة الأسبوع _الانتحار

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

قصة الأسبوع / الخميس

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(الانتحار!!)

(نسأل الله السلامة للمسلمين من هذه الظاهرة)

عَنْ جُنْدَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – " كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ

 قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :"بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ"."

 راوه البخاري3204

)معاني المفردات(

فَجَزِعَ : أي فلم يصبر عن ألم الجرح.

فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ: قطع بها يده.

رَقَأَ الدَّمُ: انقطع الدم.

بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ: كناية عن استعجال الموت.

)تفاصيل الموقف(

إذا استؤمن رجلٌ على أمانة ، وأُمر بأن يحافظ عليها ، ويتعاهدها بالرّعاية والعناية ، ثم رأيناه يبادر إلى إتلافها وإفسادها ، لكان جديراً بأن يُقال فيه : إنه مضيّعٌ لتلك الأمانة ، ومستوجبٌ للعقوبة ، ومستحقٌّ للوم والتوبيخ ، والذمّ والتقريع .

إذا كان هذا هو الحال في الواقع ، فينبغي أن نعلم أن حياة الإنسان وروحه وديعة إلهيّة ، ومنحة ربّانيّة ، لا يحقّ لصاحبها أن يضيّعها أو يفرّط فيها ، ولا يجوز له مهما كانت الأسباب والدوافع أن يزهقها ويتخلّص منها .

ولحرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على معالجة هذه الظاهرة السلوكيّة المنحرفة ، لم يدخر جهداً في التحذير منها ، ولم يترك فرصة في التوعية بخطر الإقدام على مثل هذه التصرّفات الطائشة وغير المسؤولة ، وما الحديث الذي بين يدينا إلا بيان لخطر هذه الجريمة وحرمتها.

ويدور الحديث حول رجلٍ ممن كان قبلنا ، استعجل الموت والخلاص ، عندما وهنت قواه عن تحمّل ألمٍ أصابه .

ولعلّ الرّجل أُصيب في معركة ما ، أو جُرح في أحد أسفاره ، ونحن لا نعلم ذلك على وجه التحديد ، والمهمّ أنّه لم يُطق صبراً على نزف آلامه ، حتى ضعفت نفسه فسوّلت له أن يقطع يده بسكّين ، لينهي حياته .

تصرّفٌ يسير ظنّ فيه راحته من عناءٍ مؤقّت ، ولم يدرِ أنه بداية لسلسلة طويلة من العذاب الحقيقي ، بدءاً بحياة البرزخ ، وما فيها من أهوال وشدائد ، ومروراً بعرصات يوم القيامة ، مكلّلا بذلّ المعصية ، وانتهاء بدار العذاب والقرار ، وقد قال الله عنه : (بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) .

 (إضاءات حول الموقف)

يعدّ الانتحار كبيرة في نظر الشرع ، وجريمة في حقّ النفس ، لكونه تضييعاً للفرصة في اغتنام الحياة ، والاستزادة من الصالحات ، والفوز بالعتق من النار ، لذلك اشتدّ الوعيد الإلهي على من يُقدم على مثل هذا الفعل في آيات كثيرة وأحاديث مشتهرة ، يأتي في مقدّمها قول الله تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا } ( النساء : 29-30 ) ، وقوله تعالى : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } ( البقرة : 195 ) ، كما أنّ حرمة قتل النفس تدخل دخولاً أوّليّاً في النهي المذكور في قوله تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ } ( الأنعام : 151 ) .

وجاءت السنّة  لتبيّن عظم هذه الجريمة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) رواه مسلم 158.

ومما يتّصل بفقه هذه الجريمة ، أن لولي الأمر وصفوة العلماء الامتناع عن الصلاة على من قتل نفسه ؛ تحذيراً للناس أن يحذوا حذوه ويقتدوا بفعله ، كما دلّ على ذلك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله  - صلى الله عليه وسلم - أُخبر أن رجلاً قتل نفسه ، فقال : (إِذًا لَا أُصَلِّيَ عَلَيْهِ) رواه أبو داود 2770 وصححه الألباني في صحيح أبي داود.

وإذا كان بعض ضعاف النفوس قد يقدمون على هذا الفعل الشنيع هروباً من الواقع ، وما يواجهونه من ضغوطٍ نفسيّة ، وصعوباتٍ اجتماعيّة ، أو غير ذلك من أسباب ، فإنّ المؤمن الحقّ يلجأ إلى ربّه في الشدائد ، ويدعوه في الملمّات ، ويواجه المصاعب بثبات ، ويتوكّل عليه في أمره كلّه ، لأنّه يعلم أنه يلجأ إلى الركن الركين ، والحصن الحصين ، وهو يعلم علم اليقين أنه سبحانه هو الذي : { يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } ( النمل : 62 ) ،  فحاله بين الشكر والصبر ، كما قال – صلى الله عليه وسلم -  : (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم 5318.

(تنبيه مهم)

ومما يجدر التنبيه عليه أن الوعيد الوارد في حقّ قاتل نفسه ، من التخليد في النار ، لا يعني الحكم بكفره ، بل هو مسلم عاصٍ ، وأمره إلى الله تعالى ، إن شاء تجاوز عن سيّء فعله ، وإن شاء عاقبه وعذّبه ، وبيان ذلك في قوله عزّ وجل : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } ( النساء : 48 ) ، وقد جاء في السنّة صراحةً ما يدلّ على ذلك ، فقد أخبر الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ رضي الله عنه أن أحد الصحابة قطع يده فمات ، فرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ فَقَالَ" غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَقَالَ" مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ" قَالَ" قِيلَ لِي لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ" فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ" رواه مسلم 167

ومن فقه هذه المسألة أيضاً ، أن نعلم معنى ( الخلود ) المذكور في حقّ المنتحر ، بأن المقصود منه - كما ذكر العلماء - ، طول المكث في جهنّم ، جمعاً بين الحديث وبين النصوص الأخرى التي تشير إلى خروج أصحاب التوحيد ، ممن كان يحمل في قلبه ذرّة من إيمان ، إلا من فعل ذلك على وجه الاستحلال ، فيكون كافراً باستحلاله ، لا بفعله .

وكذا ما ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم - : (حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) ، فإنه خرج مخرج التغليظ والتخويف أي حرّمت عليه الجنّة من أول وهلة مع أول الداخلين . كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح".

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق

شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

من أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي بعناوينهم

بشرط أن يعلم رضاهم المسبق

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

 

لبس البياض

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء / 08/04/1431هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

 (الترغيب في لبس البياض للرجال )

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمْ الْبَيَاضَ فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ وَكَفِّنُوا فِيهَا مَوْتَاكُمْ" رواه أبوداوود 3380والترمذي  915 صحيح الترغيب 2026

 

عَنْ سَمُرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "الْبَسُوا مِنْ ثِيَابِكُمْ الْبَيَاضَ فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ" رواه النسائي 1870 صحيح الترغيب 2027

 

"عَونُ المَعبود شرح سنن أبي داود"

(فَإِنَّهَا مِنْ خَيْرِ ثِيَابِكُمْ): لدلالته غالبا على التواضع وعدم الكبر والخيلاء والعجب وسائر الأخلاق الطيبة

"حاشِيَةُ السِّنْدِيِّ على سنن النسائي"

(فَإِنَّهَا أَطْهَرُ وَأَطْيَبُ):أَنَّهُ يَظْهَرُ فِيهَا أَدْنَى وَسَخٍ فَيُزَالُ .

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق

وشاكر لكم حُسْن متابعتكم

من أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي بعناوينهم

بشرط أن يعلم رضاهم المسبق

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"