رجال حفظوا لنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 9/42 :أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار قال سمعت إبراهيم بن الأصبهاني يقول كان أبو داود الطيالسي بأصبهان فلما أراد الرجوع أخذ يبكى فقالوا له يا أبا داود ان الرجل إذا رجع إلى أهله فرح واستبشر وأنت تبكي فقال إنكم لا تعلمون إلى من أرجع إنما ارجع إلى شياطين الإنس علي بن المديني وبن الشاذكوني وابن بحر السقاء يعنى عمرو بن علي (الفلاس) .أهـ
المقصود أن هؤلاء الثلاثة وغيرهم من علماء الجرح والتعديل الأماجد كانوا يوقفون هؤلاء المحدثين على أحاديثهم ليتأكدوا من ضبطها بإتقان حفظاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقصد بالشيطنة هنا شدة ضبطهم رحمهم الله لا ذمهم.
بلاغة القرآن الكريم :
قال تاج القراء الكرماني في كتابه "البرهان في توجيه متشابه القرآن" ص 199 :
قوله تعالى (ولما أن جاءت رسلنا لوطاً) ، وفي هود : (ولما جاءت) بغير (أن) لأن (لما) يقتضي جوابا وإذا اتصل به (أن) دل على أن الجواب وقع في الحال من غير تراخ كما في هذه السورة ، وهو قوله تعالى (سيء بهم وضاق بهم ذرعاً ) ومثله في يوسف (فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيراً ) . وفي هود اتصل به كلام بعد كلام إلى قوله تعالى (قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك ) فلما طال لم يحسن دخول (أن).
العلم ثلاثة أشبار
قَالَ الشَّعْبِيُّ : الْعِلْمُ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ فَمَنْ نَالَ مِنْهُ شِبْرًا شَمَخَ بِأَنْفِهِ وَظَنَّ أَنَّهُ نَالَهُ . وَمَنْ نَالَ الشِّبْرَ الثَّانِيَ صَغَرَتْ إلَيْهِ نَفْسُهُ وَعَلِمَ أَنَّهُ لَمْ يَنَلْهُ ، وَأَمَّا الشِّبْرُ الثَّالِثُ فَهَيْهَاتَ لَا يَنَالُهُ أَحَدٌ أَبَدًا .
أدب الدنيا والدين ص 82
الأعمال من الإيمان
قال الحميدي : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سليم ، أن سَعِيد بْن سالم القداح ، قَالَ لابن عجلان : أرأيت إن أَنَا لم أرفع الأذى عَنِ الطريق ، أكون ناقص الإيمان ؟ فَقَالَ : هذا مرجئ ، من يعرف هذا ؟ قَالَ : فلما قمنا ، عاتبته ، فرد عَلِيّ القول ، فقلت : هل لك أن أقف أنا وأنت على الطواف ، فتقولَ : يا أهل الطواف ، إن طوافكم لَيْسَ من الإيمان ، وأقول أَنَا : بل هُوَ من الإيمان فننظر ما يصنعون؟ ، قَالَ : تريد أن تشهرني ؟ فقلت : فما تريد إِلَى قولٍ إذا أظهرتَه شَهَرَكَ.
الضعفاء للعقيلي 2/108، السير 9/320
الزهد في الدنيا
عُوتِبَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ فِي كَثْرَةِ الصَّدَقَةِ فَقَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلاً أَرَادَ أَنْ يَنْتَقِلَ مِنْ دَارٍ إلَى دَارٍ أَكَانَ يُبْقِي فِي الأولى شَيْئًا؟!
وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: إنَّمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُلُوكِ يَوْمٌ وَاحِدٌ. أَمَّا أَمْسِ فَقَدْ مَضَى فَلاَ يَجِدُونَ لَذَّتَهُ. وَإِنَّا وَهُمْ مِنْ غَدٍ عَلَى وَجَلٍ، وَإِنَّمَا هُوَ الْيَوْمُ فَمَا عَسَى أَنْ يَكُونَ.
وَمَرَّ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ - رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ - بِقَوْمٍ فَقِيلَ: هَؤُلاَءِ زُهَّادٌ. فَقَالَ: مَا قَدْرُ الدُّنْيَا حَتَّى يُحْمَدَ مَنْ زَهِدَ فِيهَا !
أدب الدنيا والدين للماوردي
سلسلة فوائد علمية : 1 - 2 - 3 - 4 - 5- 6- 7- 8- 9- 10- 11- 12- 13- 14- 15
وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى
hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com