Wednesday, August 20, 2014

وَقفَةُ تــأَمُّــل -107

حَدِيثُ الْيَوْم /24/ 10 /1435هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(وَقفَةُ تــأَمُّــل -107)

عن عبد الله بن عمرو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : نزل ضيف في بني إسرائيل ، وفي الدار كلبة لهم.

فقالوا : "يا كلبة ، لا تنبحي على ضيفنا" فصِحنَ الجراء في بطنها.

فذكروا لنبي لهم فقال : إن مثل هذا كمثل أمة تكون بعدكم ، يغلب سفهاؤها علماءها

أخرجه البخاري في الأدب المفرد 489 وضعفه الألباني

وفي رواية : عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم . قَالَ:

ضَافَ ضَيْفٌ رَجُلاً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَفِي دَارِهِ كَلْبَةٌ مُجِحٌّ . فَقَالَتِ الْكَلْبَةُ : وَاللهِ ، لاَ أَنْبَحُ ضَيْفَ أَهْلِي . قَالَ : فَعَوَى جِرَاؤُهَا فِي بَطْنِهَا . قَالَ : قِيلَ : مَا هَذَا ؟ قَالَ : فَأَوْحَى اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ : هَذَا مَثَلُ أُمَّةٍ تَكُونُ مِنْ بَعْدِكُمْ ، يَقْهَرُ سُفَهَاؤُهَا أَحْلاَمَهَا.

قال الهيثمي : رواه أحمد والبزر والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.

قلت : والضعف بالاختلاط ليس بشديد...لذلك وضعه البخاري في الأدب المفرد والإمام أحمد في المسند

مُجِحٌّ : حامل قرب الولاد.

في هذا الأثر -على ضعفه اليسير- فوائد :

1-  إكرام الضيف.

2-    في آخر الزمان تتغير الأحوال.. فعَنْ أَبَي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

والذي نفس محمد بيده ، لا تقوم الساعة حتى يهلك الوعول ، ويظهر التُّحوت »

فقالوا : يا رسول الله وما الوعول وما التحوت ؟

قال : « الوعول وجوه الناس وأشرافهم، والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم »

رواه الحاكم في المستدرك 8793 و الطبراني في الكبير 754 وصححه ابن حبان 6970

قال الحاكم:هذا حديث رواته كلهم مدنيون ممن لم ينسبوا إلى نوع من الجرح

وصححه الألباني في الصحيحة3211 والهيثمي في مجمع الزوائد3/340

في رواية الطحاوي 8/419 : وما التحوت والوعول ؟ قال : فسول الرجال ، وأهل البيوتات الغامضة ، يرفعون فوق صالحيهم وأهل البيوتات الصالحة.

والفسول : الأراذل...والعرب تقول درهمٌ فسل : لو غلب السواد عليه.

3-  من حكمة الله...وجود خوارق العادة...لزيادة إيمان البشر..وثبت باتفاق حديث البقرة والذئب وأنهما تكلما على ما أخبر عنهما صلى الله عليه وسلم في الصحيحين : اضغط هنا  - اضغط هنا

4-   هذا الحديث من لغة "أكلوني البراغيث"...وهي من لغة لأزد شنوءة...من العرب من يلحق الفعل علامة التثنية – الألف- وعلامة الجمع – الواو للمذكر والنون للنسوة- مثال: قاما الزيدان..وقاموا الزيدون..قمن الهندات...وهنا في الحديث : فصِحنَ الجراء.

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص

ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى sho3ba@live.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment