Wednesday, August 13, 2014

وَقفَةُ تــأَمُّــل -102

حَدِيثُ الْيَوْم /00/10/1435هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(وَقفَةُ تــأَمُّــل -102)

عن مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ قَالَ رَجُلٌ قَالَ مِسْعَرٌ أُرَاهُ مِنْ خُزَاعَةَ:"لَيْتَنِي صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ" فَكَأَنَّهُمْ عَابُوا عَلَيْهِ ذَلِكَ.

فَقَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :"يَا بِلَالُ أَقِمْ الصَّلَاةَ أَرِحْنَا بِهَا"

رواه أبوداود 4333 والطبراني في الكبير 6090 وأبونعيم في معرفة الصحابة 2969 وصححه الألباني

( فاسترحت ): أي بالاشتغال بالصلاة لكونه مناجاة مع الرب تعالى أو بالفراغ لاشتغال الذمة بها قبل الفراغ عنها.

( يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها ) : قال في النهاية : أي نستريح بأدائها من شغل القلب بها ، وقيل كان اشتغاله بالصلاة راحة له فإنه كان يعد غيرها من الأعمال الدنيوية تعبا فكان يستريح بالصلاة لما فيها من مناجاة الله تعالى ، ولهذا قال " وجعلت قرة عيني في الصلاة " وما أقرب الراحة من قرة العين ، كذا في مرقاة الصعود .

عون المعبود شرح سنن أبي داود 11/22

قلت : والتأمل في هذا الحديث ... لا تسرع الإنكار على الآخرين ... فهم سمعوا الرجل الخزاعي يقول : لَيْتَنِي صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ ... فيفهم أول وهلة أنه يريد أن يتخلص منها كأنها همّ يريد أن يزيحه...ولكنه بين لهم أنه ما عنى ذلك وإنما أراد أن في الصلاة راحة البال والسكينة... وبين لهم الحديث النبوي.. وصدق الشاعر : وكم من عائب قولا صحيحا ..... وآفته من الفهـــم السقيم

تحياتي : أبو سهيل

http://hadeethalyoum.com/

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment