Thursday, September 27, 2012

نار عظيمة من الحجاز 1

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم 12 / 11 /1433هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

 

سلسلة : أشراط الساعة الصغرى   الحلقة 56

أشراط الساعة الصغرى-31

(ظهور نار عظيمة من الحجاز - 1)

وهذه العلامة وقعت عام 654 هـ

 

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى "

رواه البخاري 6585 ومسلم 5164

قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (6/285)

وذكر أن المدينة زلزلت بسببها، وأنهم سمعوا أصوات مزعجة قبل ظهورها بخمسة أيام، أول ذلك مستهل الشهر يوم الاثنين (1)، فلم تزل ليلا ونهارا حتى ظهرت يوم الجمعة فانبجست تلك الارض عند وادي شظا عن نار عظيمة جدا صارت مثل طوله أربعة فراسخ في عرض أربعة أميال وعمقه قامة ونصف، يسيل الصخر حتى يبقى مثل الآنك، ثم يصير كالفحم الاسود، وذكر أن ضوءها يمتد إلى تيماء بحيث كتب الناس على ضوئها في الليل، وكأن في بيت كل منهم مصباحا، ورأى الناس سناها من مكة

وقد ذكر الشيخ شهاب الدين أن أهل المدينة لجأوا في هذه الايام إلى المسجد النبوي، وتابوا إلى الله من ذنوب كانوا عليها، واستغفروا مما سلف منهم وأعتقوا الغلمان، وتصدقوا على فقرائهم

وقد قال قائلهم في ذلك:

يا كاشف الضر صفحا عن جرائمنا * فقد أحاطت بنا يا رب بأساء

نشكو إليك خطوبا لا نطيق لها * حملا ونحن بها حقا أحقاء

زلازل تخشع الصم الصلاد لها * وكيف تقوى على الزلزال صماء

أقام سبعا يرج الارض فانصدعت * عن منظر منه عين الشمس عشواء

بحر من النار تجري فوقه سفن * من الهضاب لها في الارض إرساء

يرى لها شرر كالقصر طائشة * كأنها ديمة تنصب هطلاء

تنشق منها قلوب الصخر إن زفرت * رعبا وترعد مثل الشهب أضواء

منها تكاثف في الجو الدخان إلى * أن عادت الشمس منها وهي دهماء

قد أثرت سعفة في البدر لفحتها * فليلة التم بعد النور ليلاء

فيالها آية من معجزات رسول *  الله يعقلها القوم الالباء

ومما قيل من هذه النار مع غرق بغداد في هذه السنة:

سبحان من أصبحت مشيئته * جارية في الورى بمقدار

أغرق بغداد بالمياه كما * أحرق أرض الحجاز بالنار

آثار الحمم المتدفقة من بركان حرة رهط

عام 654 هـ وموقعها بالمدينة المنورة

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment