بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم /08/06/1433 هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
وَقفَةُ تــأَمُّــل – 31
"في الآية بيانُ شرفِ النفقة في سبيلِ اللَّه ، وتحسينها ، وضمنها التحريض على ذلك ، وهذه الآيةُ في نفقة التطوُّع ، وسبلُ اللَّهِ كثيرةٌ ، وهي جميعُ ما هو طاعةٌ ، وعائدٌ بمنفعةٍ على المسلمين" تفسير الثعالبي
فكذلك نفقاته تُضَاعَف لسبعمائة ضعف { والله يضاعف } أكثر من ذلك { لِمَن يَشَاء والله واسع } فضله { عَلِيمٌ } بمن يستحق المضاعفة . تفسير الجلالين
إن المعنى الذهني للتعبير ينتهي إلى عملية حسابية تضاعف الحبة الواحدة إلى سبعمائة حبة! أما المشهد الحي الذي يعرضه التعبير فهو أوسع من هذا وأجمل؛ وأكثر استجاشة للمشاعر ، وتأثيراً في الضمائر . . إنه مشهد الحياة النامية . مشهد الطبيعة الحية . مشهد الزرعة الواهبة . ثم مشهد العجيبة في عالم النبات : العود الذي يحمل سبع سنابل . والسنبلة التي تحوي مائة حبة!
وفي موكب الحياة النامية يتجه بالضمير البشري إلى البذل والعطاء . إنه لا يعطي بل يأخذ؛ وإنه لا ينقص بل يزيد . . وتمضي موجة العطاء والنماء في طريقها . تضاعف المشاعر التي استجاشها مشهد الزرع والحصيلة . . إن الله يضاعف لمن يشاء . يضاعف بلا عدة ولا حساب . يضاعف من رزقه الذي لا يعلم أحد حدوده ; ومن رحمته التي لا يعرف أحد مداها :{ والله واسع عليم }
سلسلة (وَقفَةُ تــأَمُّــل):
1 - 2- 3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12
13 - 14 - 15 - 16 - 17 - 18 - 19- 20 - 21- 22 - 23
24 - 25 - 26 - 27 - 28 - 29 - 30
وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"