السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم /25/05/1433هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سلسلة : معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الحلقة 46
"الذئب يتكلم ليشهد أن محمداً رسول الله"
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ :"عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِي فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ "
فَأَقْعَى الذِّئْبُ (1) عَلَى ذَنَبِهِ وقَالَ:" أَلَا تَتَّقِي اللَّهَ تَنْزِعُ مِنِّي رِزْقًا سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيَّ"
فَقَالَ:" يَا عَجَبِي ذِئْبٌ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِي كَلَامَ الْإِنْسِ "
فَقَالَ الذِّئْبُ:" أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَثْرِبَ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ"
قَالَ :"فَأَقْبَلَ الرَّاعِي يَسُوقُ غَنَمَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ
فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُودِيَ الصَّلَاةُ جَامِعَةٌ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لِلرَّاعِي" أَخْبِرْهُمْ" فَأَخْبَرَهُمْ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"صَدَقَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ (2) وَشِرَاكُ نَعْلِهِ (3)وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ"
أخرجه الإمام أحمد في مسنده ( 3 / 83 ، 84 ) والترمذي في سننه ( 4 / 476 ) ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ( 4 / 468 ) ، وقال : هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 122
(1) أقعى : من الإقعاء ، تقول : أقعى الكلب : إذا جلس على أسته . ترتيب القاموس المحيط : ( 3 / 663 ) .
(2) العذبة : هي طرف الشيء . النهاية في غريب الحديث ( 3 / 195 ) .
(3) الشراك : أحد سيور النعل التي تكون على وجهها . النهاية في غريب الحديث ( 2 / 467 ) .
------------------------------------
قال القرطبي : وفي هذا الحديث ما يرد على كفرة الأطباء والزنادقة الملحدين ، وأن الباري جلّت قدرته يخلق الكلام متى شاء في أي شيء شاء من جماد أو حيوان على ما قدره الخالق الرحمن ، فقد كان الحجر والشجر يسلِّمَان عليه صلى الله عليه وسلم تسليم من نطق وتكلم ، ثبت ذلك في غير ما حديث ، وهو قول أهل أصول الدين في القديم والحديث .
وثبت باتفاق حديث البقرة والذئب وأنهما تكلما على ما أخبر عنهما صلى الله عليه وسلم في الصحيحين
وقد مضى نشره في سلسلة قصة الأسبوع : اضغط هنا
وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment