Friday, April 20, 2012

الملاطفة والمزاح المقتصد

قصة الأسبوع (رقم 56) 28/05/1433هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

‏(الملاطفة والمزاح المقتصد)

عَنْ أَنَسٍ –  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا(1) كَانَ يُهْدِي لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْهَدِيَّةَ مِنْ الْبَادِيَةِ(2)

فَيُجَهِّزُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ (3)"

وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّهُ(4)

وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا(5) فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ لَا يُبْصِرُهُ

فَقَالَ زَاهِرٌ: "أَرْسِلْنِي مَنْ هَذَا؟" فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ لَا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (6)حِينَ عَرَفَهُ

وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:"مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ؟(7)"

فَقَالَ:"يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا"(8)

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ" أَوْ قَالَ :"لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَنْتَ غَالٍ" أَوْ قَالَ :"لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ رَبِيحٌ"

رواه أحمد 12187 والبيهقي في الكبرى 10/248 وعبدالرزاق 19688 والترمذي في الشمائل 237 والطبراني في الكبير 5172

صححه ابن حبان 5884 وقال الهيثمي في المجمع 9/369 : ورجال احمد رجال الصحيح.

قال محققو المسند : إسناده صحيح على شرط الشيخين.وصححه  الألباني في مختصر الشمائل 204

معاني المفردات

(1)                       زاهر بن حرام الأشجعي

(2)                       كان يهدي إليه العكة من السمن أو العسل

(3)                       باديتنا نحن حاضروه : أي ساكن باديتنا نحن حاضروه من الحضور وهو الإقامة في المدن والقرى...قال الطيبي معناه:" أنا نستفيد منه ما يستفيد الرجل من باديته من أنواع النباتات ونحن نعد له ما يحتاج إليه من البلد"

(4)                       كان النبي يحبه أي حبا شديدا لحسن سيرته وأخلاقه ولجوده ولطفه

(5)                       رجلا دميما: بالدال أي قبيح المنظر

(6)                       لا يألو أي لا يقصر ما ألصق ظهره بصدر النبي أي تبركا به حين عرفه..والتبرك بالأشخاص لا يكون إلا بشخص النبي وآثاره الثابتة

(7)                       العبد : ووجه تسميته عبدا ظاهر فإنه عبد الله..وهذا من الملاطفة والممازحة

(8)                       كاسدًا: أي رخيصا قليل القيمة أو غير مرغوب فيه لما فيه من الدمامة

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

No comments:

Post a Comment