قصة الأسبوع (رقم 57) 05/06/1433هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
( أبشروا وقاربوا وسددوا)
عن أبي هريرة – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على رهط (1) من أصحابه وهم يتحدثون
فقال : « والذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا، ولبكيتم كثيراً»
فلما انصرفنا أوحى الله إليه : "يا محمد، لِمَ تقنَط عبادي؟! فرجع إليهم فقال : « أبشروا ، وقاربوا (3) ، وسددوا (4) »
رواه البيهقي في الشعب 1073 والبخاري في الأدب 254
صححه ابن حبان 113 وصححه الألباني في صحيح الأدب
معاني المفردات
(1) الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة
(2) التقنيط : التيئيس
(3) قاربوا : اقتصدوا وحاولوا الوصول إلى الكمال
(4) السداد : هو القَصْد في الأمر والعَدْلُ فيه والاستقامةَ
قال أبو حاتم رحمه الله: « سددوا » يريد به : كونوا مسددين ، والتسديد : لزوم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته . وقوله : « وقاربوا » يريد به : لا تحملوا على الأنفس من التشديد ما لا تطيقون ، وأبشروا ، فإن لكم الجنة إذا لزمتم طريقتي في التسديد ، وقاربتم في الأعمال
قال البيهقي رحمه الله : « ففي هذا دلالة على أنه لا ينبغي أن يكون خوفه بحيث يؤيسه ويقنطه من رحمة الله ، كما لا ينبغي أن يكون رجاؤه بحيث يأمن مكر الله ، أو يجرئه على معصية الله عز وجل »
وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment