Thursday, December 31, 2015

وَقفَةُ تــأَمُّــل 179

حَدِيثُ الْيَوْم

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(وَقفَةُ تــأَمُّــل -179)

عن سلمة رَضي اللهُ عَنهُ قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم

فأتي بجنازة فقال : "هل ترك من دين؟" قالوا : "لا" قال : "هل ترك من شيء؟" قالوا : "لا" قال فصلى عليه

ثم أتي بأخرى فقال "هل ترك من دين؟" قالوا : "لا"  قال "هل ترك من شيء؟" قالوا نعم ثلاث دنانير قال فقال بإصبعه ثلاث كيات

قال ثم أتي بالثالثة فقال "هل ترك من دين؟" قالوا : "نعم"  قال "هل ترك من شيء؟" قالوا: "لا" قال : "صلوا على صاحبكم"

فقال رجل من الأنصار -يقال له أبو قتادة-:"علي دينه يا رسول الله" قال فصلى عليه

قال المنذري : رواه أحمد بإسناد حسن جيد واللفظ له والبخاري بنحوه وابن حبان في صحيحه

صححه الألباني في صحيح الترغيب 937  

قال ابن حجر في الفتح 7/137 : "ثلاث كيات" كَأَنَّهُ ذَكَرَ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ كَانَ مِنْ أَهْل الصُّفَّة * فَلَمْ يُعْجِبهُ أَنْ يَدَّخِر شَيْئًا ، وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى جَوَاز ضَمَان مَا عَلَى الْمَيِّت مِنْ دَيْن وَلَمْ يَتْرُك وَفَاء وَهُوَ قَوْل الْجُمْهُور خِلَافًا لِأَبِي حَنِيفَة ، وَقَدْ بَالَغَ الطَّحَاوِيُّ فِي نُصْرَة قَوْل الْجُمْهُور

* قال ابن حجر في مقدمة الفتح 1/141 : الصُّفَّة : هي سقيفة مظللة كانت تأوي إليها المساكين في المسجد النبوي

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

Wednesday, December 30, 2015

استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

وَقفَةُ تــأَمُّــل – 178

عن معاذ بن جبل رَضي اللهُ عَنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود"

رواه الطبراني في الكبير 16609 والأوسط 2550 والبيهقي في الشعب 6379 والشهاب 660 وصححه الألباني في صحيح الجامع 945 والسلسلة 1453

قال المناوي (باختصار ) : (استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان) بالكسر أي كونوا لها كاتمين عن الناس واستعينوا بالله على الظفر بها ثم علل طلب الكتمان لها بقوله (فإن كل ذي نعمة محسود) يعني إن أظهرتم حوائجكم للناس حسدوكم فعارضوكم في مرامكم أما التحدث بالنعمة فبعد وقوعها وأمن الحسد.......وأُخذ منه أن على العقلاء إذا أرادوا التشاور في أمر إخفاء التحاور فيه ويجتهدوا في طي سرهم قال بعض الحكماء : "من كتم سره كان الخيار إليه ومن أفشاه كان الخيار عليه" وكم من إظهار سر أراق دم صاحبه ومنع من بلوغ مأربه ولو كتمه كان من سطوته آمنا ومن عواقبه سالما وبنجاح حوئجه فائزا وقال بعضهم : "سرك من دمك فإذا تكلمت فقد أرقته" وقال أنو شروان : "من حصن سره فله بتحصينه خصلتان الظفر بحاجته والسلامة من السطوات."

وفي منثور الحكم : "انفرد بسرك ولا تودعه حازما فيزول ولا جاهلا فيحول" لكن من الأسرار ما لا يستغني فيه عن مطالعة صديق ومشورة ناصح فيتحرى له من يأتمنه عليه ويستودعه إياه فليس كل من كان على الأموال أمينا كان على الأسرار أمينا. والعفة عن الأموال أيسر من العفة عن إذاعة الأسرار قال الراغب : : "وإذاعة السر من قلة الصبر وضيق الصدر" والسبب في صعوبة كتمان السر أن للإنسان قوتين آخذة ومعطية وكلتاهما تتشوف إلى الفعل المختص بها ولولا أن الله وكل المعطية بإظهار ما عندها لما أتاك بالأخبار من لم تزوده فصارت هذه القوة تتشوف إلى فعلها الخاص بها فعلى الإنسان أن يمسكها ولا يطلقها إلا حيث يجب إطلاقها... فيض القدير 1/630

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة إلى

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

Tuesday, December 29, 2015

وَقفَةُ تــأَمُّــل 177

حَدِيثُ الْيَوْم

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

(وَقفَةُ تــأَمُّــل -177)

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ فَيَسْأَلَهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقَالَ : "يَا مُحَمَّدُ أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَكَ!" قَالَ :" صَدَقَ"

قَالَ : "فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟" قَالَ :"اللَّهُ"

قَالَ :"فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟" قَالَ :"اللَّهُ"

قَالَ :" فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ؟" قَالَ :"اللَّهُ"

قَالَ : "فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الْأَرْضَ وَنَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ آللَّهُ أَرْسَلَكَ؟" قَالَ نَعَمْ

قَالَ :"وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا!" قَالَ :"صَدَقَ"

قَالَ : "فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟" قَالَ :" نَعَمْ "

قَالَ : " وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أَمْوَالِنَا!" قَالَ : "صَدَقَ"

قَالَ : "فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟" قَالَ : "نَعَمْ"

قَالَ : "وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَتِنَا " قَالَ : "صَدَقَ "

قَالَ : "فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ آللَّهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟" قَالَ : "نَعَمْ"

قَالَ : "وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا!" قَالَ : "صَدَقَ"

قَالَ : "ثُمَّ وَلَّى" قَالَ : "وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ"  فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ"

رواه مسلم 13

قال النووي رحمه الله : قوله : ( نهينا أن نسأل ) يعني سؤال ما لا ضرورة إليه كما في الحديث الآخر : سلوني أي عما تحتاجون إليه .

وقوله : ( الرجل من أهل البادية ) يعني من لم يكن بلغه النهي عن السؤال .

وقوله ( العاقل ) كونه أعرف بكيفية السؤال وآدابه والمهم منه ، وحسن المراجعة ؛ فإن هذه أسباب عظم الانتفاع بالجواب ، ولأن أهل البادية هم الأعراب ، ويغلب فيهم الجهل والجفاء . ولهذا جاء في الحديث " من بدا جفا " والبادية والبدو بمعنى وهو ما عدا الحاضرة والعمران ، والنسبة إليها بدوي.

قوله : ( فقال يا محمد ) قال العلماء لعل هذا كان قبل النهي عن مخاطبته صلى الله عليه وسلم باسمه قبل نزول قول الله عز وجل { ولا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا } على أحد التفسيرين أي : لا تقولوا يا محمد ، بل يا رسول الله ، يا نبي الله ويحتمل أن يكون بعد نزول الآية ولم تبلغ الآية هذا القائل .

وقوله : ( زعم رسولك أنك تزعم أن الله تعالى أرسلك قال صدق ) فقوله : زعم وتزعم مع تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه دليل على أن زعم ليس مخصوصا بالكذب والقول المشكوك فيه ، بل يكون أيضا في القول المحقق ، والصدق الذي لا شك فيه . وقد جاء من هذا كثير في الأحاديث وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : زعم جبريل كذا وقد أكثر سيبويه وهو إمام العربية في كتابه الذي هو إمام كتب العربية من قوله : زعم الخليل ، زعم أبو الخطاب ، يريد بذلك القول المحقق . وقد نقل ذلك جماعات من أهل اللغة وغيرهم ، ونقله أبو عمر الزاهد في شرح الفصيح عن شيخه أبي العباس ثعلب عن العلماء باللغة من الكوفيين والبصريين . والله أعلم .

ثم اعلم أن هذا الرجل الذي جاء من أهل البادية اسمه ضمام بن ثعلبة بكسر الضاد المعجمة كذا جاء مسمى في رواية البخاري . وغيره .

قوله : ( قال : فمن خلق السماء ؟ قال : الله ، قال : فمن خلق الأرض ؟ قال : الله ، قال : فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل ؟ قال : الله . قال : فبالذي خلق السماء وخلق الأرض ونصب هذه الجبال ، آلله أرسلك ؟ قال : نعم . قال : وزعم رسولك أن علينا خمس صلوات في يومنا وليلتنا ، قال : صدق . قال : فبالذي أرسلك آلله أمرك بهذا ؟ قال : نعم )

. هذه جملة تدل على أنواع من العلم . قال صاحب التحرير : هذا من حسن سؤال هذا الرجل وملاحة سياقته وتربيته ؛  ثم لما وقف على رسالته وعلمها أقسم عليه بحق مرسله ، وهذا ترتيب يفتقر إلى عقل رصين ، ثم إن هذه الأيمان جرت للتأكيد وتقرير الأمر لا لافتقاره إليها ، كما أقسم الله تعالى على أشياء كثيرة ، هذا كلام صاحب التحرير قال القاضي عياض . والظاهر أن هذا الرجل لم يأت إلا بعد إسلامه وإنما جاء مستثبتا ومشافها للنبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم . وفي هذا الحديث جمل من العلم غير ما تقدم .

منها : أن الصلوات الخمس متكررة في كل يوم وليلة وهو معنى قوله في يومنا وليلتنا .

وأن صوم شهر رمضان يجب في كل سنة ، قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله : وفيه دلالة لصحة ما ذهب إليه أئمة العلماء من أن العوام المقلدين مؤمنون ، وأنه يكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحق جزما من غير شك وتزلزل خلافا لمن أنكر ذلك من المعتزلة ، وذلك أنه صلى الله عليه وسلم قرر ضماما على ما اعتمد عليه في تعرف رسالته وصدقه ومجرد إخباره إياه بذلك ولم ينكر عليه ذلك ولا قال يجب عليك معرفة ذلك بالنظر في معجزاتي والاستدلال بالأدلة القطعية . هذا كلام الشيخ وفي هذا الحديث العمل بخبر الواحد وفيه غير ذلك . والله أعلم .

باختصار

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

Monday, December 28, 2015

وَقفَةُ تــأَمُّــل 176

 

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

(وَقفَةُ تــأَمُّــل -176)

عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَةٌ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ لَا تُسْبَقُ قَالَ حُمَيْدٌ - أَوْ لَا تَكَادُ تُسْبَقُ-

فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حَتَّى عَرَفَهُ – وفي رواية : فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَقَالُوا :"سُبِقَتْ الْعَضْبَاءُ"فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا وَضَعَهُ"

رواه البخاري 2660 – 6020

قال ابن حجر : فِيهِ إِشَارَةً إِلَى الْحَثِّ عَلَى عَدَم التَّرَفُّعِ ، وَالْحَثَّ عَلَى التَّوَاضُعِ ، وَالْإِعْلَامَ بِأَنَّ أُمُور الدُّنْيَا نَاقِصَةٌ غَيْرُ كَامِلَةٍ . قَالَ اِبْن بَطَّال : فِيهِ هَوَان الدُّنْيَا عَلَى اللَّه ، وَالتَّنْبِيه عَلَى تَرْك الْمُبَاهَاة وَالْمُفَاخَرَة ، وَأَنَّ كُلّ شَيْء هَانَ عَلَى اللَّه فَهُوَ فِي مَحَلّ الضِّعَةِ فَحَقٌّ عَلَى كُلِّ ذِي عَقْلٍ أَنْ يَزْهَدَ فِيهِ وَيُقِلّ مُنَافَسَتَهُ فِي طَلَبه . وَقَالَ الطَّبَرِيُّ : فِي التَّوَاضُع مَصْلَحَة الدِّين وَالدُّنْيَا ، فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ اِسْتَعْمَلُوهُ فِي الدُّنْيَا لَزَالَتْ بَيْنَهُمْ الشَّحْنَاءُ وَلَاسْتَرَاحُوا مِنْ تَعَبِ الْمُبَاهَاةِ وَالْمُفَاخَرَةِ ، قُلْت : وَفِيهِ أَيْضًا حُسْنُ خُلُقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَوَاضُعُهُ ، لِكَوْنِهِ رَضِيَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا يُسَابِقُهُ ، وَفِيهِ جَوَاز الْمُسَابَقَةِ . فتح الباري 18/341

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

Sunday, December 27, 2015

إيذاء الجار 1

حَدِيثُ الْيَوْم /16/03/1437هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : الكبائر (أعاذنا الله منها)   الحلقة 98

إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا  (النساء 31)

(الكبيرة 11: إيذاء الجار وعدم مراعاة حقه - 1)

اعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا  (36) سورة النساء

{ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى } أي: الجار القريب الذي له حقان حق الجوار وحق القرابة، فله على جاره حق وإحسان راجع إلى العرف. { وَ } كذلك { الْجَارِ الْجُنُبِ } أي: الذي ليس له قرابة. وكلما كان الجار أقرب بابًا كان آكد حقًّا، فينبغي للجار أن يتعاهد جاره بالهدية والصدقة والدعوة واللطافة بالأقوال والأفعال وعدم أذيته بقول أو فعل.

{ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ } قيل: الرفيق في السفر، وقيل: الزوجة، وقيل الصاحب مطلقا، ولعله أولى، فإنه يشمل الصاحب في الحضر والسفر ويشمل الزوجة. فعلى الصاحب لصاحبه حق زائد على مجرد إسلامه، من مساعدته على أمور دينه ودنياه، والنصح له؛ والوفاء معه في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، وأن يحب له ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه، وكلما زادت الصحبة تأكد الحق وزاد....تفسير السعدي

كل ما أخذنا في سلسلة الكبائر : هنا

من أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي  sho3ba@live.comبعناوينهم

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

كل ما أخذنا في سلسلة الكبائر

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

كل ما أخذنا في سلسلة الكبائر

-------------

فَضلُ اجتِنَابِ الكَـــبَائِر

-------------

الكبيرة الأولى : الشرك

-------------

الكبيرة الثانية: ترك الصلاة المكتوبة : 1 –  2  –  3  –  4  –  5    6  –   – 8  – 9  –  10

-------------

الكبيرة الثالثة: عقوق الوالدين : 1 -  2 -  3 -  4 - 5 -  6 -  7 -  8- أ  8 - ب -  9 -  10 -  11  - 12 -  13-  14-  15 - 16

-------------

الكبيرة الرابعة: شهادة الزُّور

-------------

الكبيرة الخامسة: قتل النّفس بغير حق : 1 –  2  –  3  –  4  –  5  –  6  –  7  – 8  – 9  –  10  11  12  13  14  15  16  17  18  19  20  21  22  23

-------------

الكبيرة السادسة : السحر: 1 - 2- 3- 4- 5- 6- 7- 8- 9- 10- 11- 12- 13

-------------

الكبيرة السابعة : أكل الربا: 1 - 2 -  3 - 4 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10

-------------

الكبيرة الثامنة : أكل مال اليتيم : 1 - 2-  3-  4-  5-  6-  7

-------------

الكبيرة التاسعة : التولي يوم الزحف : 1 - 2- 3- 4 - 5 - 6 - 7

-------------

الكبيرة العاشرة : قذف المحصنات المؤمنات : 1 - 2- 3- 4- 5- 6