حَدِيثُ الْيَوْم
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
(وَقفَةُ تــأَمُّــل -174)
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ الشَّعَرِ إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُوبِقَاتِ
رواه البخاري 6011 وقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ البخاري: يَعْنِي بِذَلِكَ الْمُهْلِكَاتِ ورواه أحمد في المسند (10572- 12143- 19825)عن ثلاثة من الصحابة (أنس وأبي سعيد و عبادة بن قرص أو قرط)
وفي بعض طرقه عند أحمد : عن حميد بن هلال فقلت لأبي قتادة فكيف لو أدرك زماننا هذا فقال أبو قتادة لكان لذلك أقول
إنما كانوا يعدون الصغائر من الموبقات لشدة خشيتهم لله، وإن لم تكن لهم كبائر، ألا ترى أن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - إذا سئل الشفاعة يوم القيامة يذكر ذنبه، وأنه كذب ثلاث كذبات، وهى قوله فى زوجته: هذه أختى. وهى أخته فى الدين، وقوله: إنى سقيم. أى: سأسقم، وقوله: فعله كبيرهم هذا. يعنى الصنم، فرأى ذلك - صلى الله عليه وسلم - من الذنوب، وإن كان لقوله وجه صحيح، فلم يقنع من نفسه إلا بظاهر يطابق الباطن، وهذا غاية الخوف.
وقد روى ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أسلم أبى عمران أنه سمع أبا أيوب يقول: إن الرجل ليعمل الحسنة فيثق بها ويغشى المحقرات، فيلقى الله يوم القيامة وقد أحاطت به خطيئته، وإن الرجل ليعمل السيئة، فما يزال منها مشفقًا حذرًا حتى يلقى الله يوم القيامة آمنًا.
شرح ابن بطال 19/266
وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment