Sunday, March 17, 2013

قصـة موت أبينا آدم

قصة الأسبوع (رقم 71) 05/05/1434هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

(قصـة موت أبينا آدم – عليه السلام)

عَنْ عُتَيٍّ قَالَ رَأَيْتُ شَيْخًا بِالْمَدِينَةِ يَتَكَلَّمُ فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَقَالُوا هَذَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ

إِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ قَالَ لِبَنِيهِ :"أَيْ بَنِيَّ إِنِّي أَشْتَهِي مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ"

فَذَهَبُوا يَطْلُبُونَ لَهُ فَاسْتَقْبَلَتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَمَعَهُمْ أَكْفَانُهُ وَحَنُوطُهُ وَمَعَهُمْ الْفُؤُوسُ وَالْمَسَاحِي وَالْمَكَاتِلُ

فَقَالُوا لَهُمْ :" يَا بَنِي آدَمَ مَا تُرِيدُونَ وَمَا تَطْلُبُونَ؟"

قَالُوا :"أَبُونَا مَرِيضٌ فَاشْتَهَى مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ"

قَالُوا لَهُمْ :"ارْجِعُوا فَقَدْ قُضِيَ قَضَاءُ أَبِيكُمْ"

فَجَاءُوا فَلَمَّا رَأَتْهُمْ حَوَّاءُ عَرَفَتْهُمْ فَلَاذَتْ بِآدَمَ فَقَالَ :"إِلَيْكِ إِلَيْكِ عَنِّي فَإِنِّي إِنَّمَا أُوتِيتُ مِنْ قِبَلِكِ خَلِّي بَيْنِي وَبَيْنَ مَلَائِكَةِ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى"

فَقَبَضُوهُ وَغَسَّلُوهُ وَكَفَّنُوهُ وَحَنَّطُوهُ وَحَفَرُوا لَهُ وَأَلْحَدُوا لَهُ وَصَلَّوْا عَلَيْهِ ثُمَّ دَخَلُوا قَبْرَهُ فَوَضَعُوهُ فِي قَبْرِهِ وَوَضَعُوا عَلَيْهِ اللَّبِنَ ثُمَّ خَرَجُوا مِنْ الْقَبْرِ ثُمَّ حَثَوْا عَلَيْهِ التُّرَابَ ثُمَّ قَالُوا:" يَا بَنِي آدَمَ هَذِهِ سُنَّتُكُمْ"

رواه عبدالله بن الإمام أحمد في زوائد المسند 5/136

قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية 1/98:إسناده صحيح إلى أبي بن كعب

قال الهيثمي في مجمع الزوائد8/199: رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عُتي بن ضمرة وهو ثقة

وهذا الحديث وإن كان موقوفا فله حكم الرفع لأنه لا يقال بالرأي

(الْمَسَاحِي )جَمْع مِسْحَاة وَهِيَ آلَة مِنْ حَدِيد وَمِيمه زَائِدَة مِنْ السَّحْو بِمَعْنَى الْكَشْف وَالْإِزَالَة

( المكاتل ) : جمع مكتل بكسر الميم ، وهو : القفة

(اللبن): بكسر الباء المضروب من الطين مربعا للبناء

يستفاد من الحديث:

1-  مدى حب آدم للجنة

2-    مدى بر أبناء آدم بأبيهم مع علمهم أن الجنة ليست في الأرض ولكنه البر والسعي في تحصيل الرزق

3-    الملائكة تتمثل بصورة البشر

4-    حب حواء لزوجها.. والظاهر أنها لاذت به لكي يختار البقاء في الدنيا فإن ملائكة الموت لا يقبضون الأنبياء حتى يخيروهم بين الدنيا والآخرة (وهذا ثابت في الأحاديث الصحيحة)

5-    الحذر من الزوجة فقد تحرفك عن المسار لفرط حبها لك..فقد منع بعض النساء أزواجهن من الهجرة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) في المدينة بحجة الخوف عليهم حتى فتحت مكة وفاتت الفرصة..فهمّ الأزواج بعقابهن فأنزل الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

6-    السنة اللحد للميت وهو الشق في جانب القبر إلا أن تكون الأرض رملية لا يلحد فيها...عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّحْدُ لَنَا وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا"

7-    فضل أبينا آدم حيث جهزته الملائكة وصلو عليه ودفنوه

المصدر : صحيح القصص النبوي للأشقر

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment