حَدِيثُ الْيَوْم /14 /07/1433 هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
وَقفَةُ تــأَمُّــل – 37
" فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ "
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ بَدْرٍ فَلَمَّا كَانَ بِحَرَّةِ الْوَبَرَةِ أَدْرَكَهُ رَجُلٌ قَدْ كَانَ يُذْكَرُ مِنْهُ جُرْأَةٌ وَنَجْدَةٌ
فَفَرِحَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ رَأَوْهُ
فَلَمَّا أَدْرَكَهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" جِئْتُ لِأَتَّبِعَكَ وَأُصِيبَ مَعَكَ"
قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ " قَالَ:" لَا" قَالَ:" فَارْجِعْ فَلَنْ أَسْتَعِينَ بِمُشْرِكٍ"
...... ثُمَّ رَجَعَ فَأَدْرَكَهُ بِالْبَيْدَاءِ
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ " قَالَ:" نَعَمْ" فَقَالَ لَهُ:"فَانْطَلِقْ"
رواه مسلم 3388
وقد جاء في الحديث الآخر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم استعان بصفوان بن أمية قبل إسلامه ) فأخذ طائفة من العلماء بالحديث الأول على إطلاقه ، وقال الشافعي وآخرون : إن كان الكافر حسن الرأي في المسلمين ، ودعت الحاجة إلى الاستعانة به استعين به ، وإلا فيكره ، وحمل الحديثين على هذين الحالين ، وإذا حضر الكافر بالإذن رضخ له ، ولا يسهم له ، هذا مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة والجمهور
شرح النووي لصحيح مسلم 6/280
وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment