السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم /16/07/1433هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سلسلة :وصف الجنة (جعلنا الله من أهلها) الحلقة (53)
( أنهار الجــنّة -3)
"إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا*عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا."الإنسان 5-6
قال الحسن: برد الكافور في طيب الزنجبيل
ولهذا قال: { عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا } أي: هذا الذي مزج لهؤلاء الأبرار من الكافور هو عين يشرب بها المقربون من عباد الله صرفا بلا مزج ويروون بها؛ ولهذا ضمن يشرب "يروى" حتى عداه بالباء
قوله: { يفجرونها تفجيرا } أي: يتصرفون فيها حيث شاؤوا وأين شاؤوا، من قصورهم ودورهم ومجالسهم ومحالهم.
والتفجير هو الإنباع، كما قال تعالى: { وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا } [الإسراء : 90]
قال مجاهد: { يفجرونها تفجيرا } يقودونها حيث شاؤوا........تفسير ابن كثير
قال الفراء : حيث ما أحب الرجل من أهل الجنة فجرَّها لنفسه .....زاد المسير
{ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ } أي: ذلك الكأس اللذيذ الذي يشربون به، لا يخافون نفاده، بل له مادة لا تنقطع، وهي عين دائمة الفيضان والجريان، يفجرها عباد الله تفجيرا، أنى شاءوا، وكيف أرادوا، فإن شاءوا صرفوها إلى البساتين الزاهرات، أو إلى الرياض الناضرات، أو بين جوانب القصور والمساكن المزخرفات، أو إلى أي: جهة يرونها من الجهات المونقات.......تفسير السعدي
وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment