Monday, January 31, 2011

البناء الداخلي للجنة – أ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حديث اليوم / الإثنين/27/صـفـر/1432هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة :وصف الجنة (جعلنا الله من أهلها) و النار (أعاذنا الله منها)   الحلقة (18)

(البناء الداخلي للجنة أ –)

لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (الزمر 20)

---------------------------

 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قُلْنَا:" الْجَنَّةُ مَا بِنَاؤُهَا؟"

قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ وَتُرْبَتُهَا الزَّعْفَرَانُ مَنْ دَخَلَهَا يَنْعَمُ لَا يَبْأَسُ وَيَخْلُدُ لَا يَمُوتُ لَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ" 

رواه الترمذي 2449..ورواه أحمد 9367 وابن حبان 7511 وصححه الألباني في صحيح الجامع  

الملاط : الطين الذي يجعل بين البناء يملط به الحائط أي يخلط

 

---------------------------

دائماً شعارنا: حُبَّ الرَّسُولُ بِاتــّبَاعِ سُنَّتِه

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

بعنوان "حديث اليوم" إلى

 sho3ba@live.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

Sunday, January 30, 2011

_الفـِـتَـن - ب

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأحــد/26/صـفــر/1432هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : أشراط الساعة   الحلقة 14

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً } (سورة الأعراف:187)

{ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا }(سورة محمد:18) أشراطها: أي علامات اقترابها

(أشراط الساعة الصغرى (5) _ الفـِـتَـن - ب )

---------------------------

وقد دلت نصوص كثيرة صحيحة على أن من علامات الساعة كثرة الهرج ، وهو القتل واللغط وظهور الفتن وانتشارها ونزولها في البلاد وكبر بلائها وهولها ، حتى يمسي المرء المسلم من شدة وقعها كافرا ، ويصبح مؤمنا ، ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا ، وتجيء الفتنة تلو الأخرى فيقول المؤمن هذه مهلكتي ثم تنكشف وتظهر أخرى ، فيقول هذه هذه إلى أن يشاء الله ، فلا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه ، وكلما طال الزمان بأهله وبعد بهم كانت الفتن أشد ومصائبها أعظم ، كما شهدت بذلك نصوص الشرع ، ودلت عليه الحوادث والوقائع .فعَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ قَالَ أَتَيْنَا أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَلْقَى مِنْ الْحَجَّاجِ فَقَالَ :"اصْبِرُوا فَإِنَّهُ لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"

أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الفتن ، ( 8 / 89 ، 90)

---------------------------

وسنذكر الفتن تباعاً إن شاء الله

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

دائماً شعارنا: حُبَّ الرَّسُولُ بِاتــّبَاعِ سُنَّتِه

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى

sho3ba@live.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

Thursday, January 27, 2011

قصة الأسبوع / الخميس _الانتحار

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

قصة الأسبوع / الخميس

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

(الانتحار!!)

(نسأل الله السلامة للمسلمين من هذه الظاهرة)

عَنْ جُنْدَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – " كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :"بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ"."

راوه البخاري3204

---------------------------------

)معاني المفردات(

فَجَزِعَ : أي فلم يصبر عن ألم الجرح.

فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ: قطع بها يده.

رَقَأَ الدَّمُ: انقطع الدم.

بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ: كناية عن استعجال الموت.

---------------------------------

)تفاصيل الموقف(

إذا استؤمن رجلٌ على أمانة ، وأُمر بأن يحافظ عليها ، ويتعاهدها بالرّعاية والعناية ، ثم رأيناه يبادر إلى إتلافها وإفسادها ، لكان جديراً بأن يُقال فيه : إنه مضيّعٌ لتلك الأمانة ، ومستوجبٌ للعقوبة ، ومستحقٌّ للوم والتوبيخ ، والذمّ والتقريع .

إذا كان هذا هو الحال في الواقع ، فينبغي أن نعلم أن حياة الإنسان وروحه وديعة إلهيّة ، ومنحة ربّانيّة ، لا يحقّ لصاحبها أن يضيّعها أو يفرّط فيها ، ولا يجوز له مهما كانت الأسباب والدوافع أن يزهقها ويتخلّص منها .

ولحرص النبي – صلى الله عليه وسلم – على معالجة هذه الظاهرة السلوكيّة المنحرفة ، لم يدخر جهداً في التحذير منها ، ولم يترك فرصة في التوعية بخطر الإقدام على مثل هذه التصرّفات الطائشة وغير المسؤولة ، وما الحديث الذي بين يدينا إلا بيان لخطر هذه الجريمة وحرمتها.

ويدور الحديث حول رجلٍ ممن كان قبلنا ، استعجل الموت والخلاص ، عندما وهنت قواه عن تحمّل ألمٍ أصابه .

ولعلّ الرّجل أُصيب في معركة ما ، أو جُرح في أحد أسفاره ، ونحن لا نعلم ذلك على وجه التحديد ، والمهمّ أنّه لم يُطق صبراً على نزف آلامه ، حتى ضعفت نفسه فسوّلت له أن يقطع يده بسكّين ، لينهي حياته .

تصرّفٌ يسير ظنّ فيه راحته من عناءٍ مؤقّت ، ولم يدرِ أنه بداية لسلسلة طويلة من العذاب الحقيقي ، بدءاً بحياة البرزخ ، وما فيها من أهوال وشدائد ، ومروراً بعرصات يوم القيامة ، مكلّلا بذلّ المعصية ، وانتهاء بدار العذاب والقرار ، وقد قال الله عنه : (بَادَرَنِي عَبْدِي بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) .

---------------------------------

(إضاءات حول الموقف)

يعدّ الانتحار كبيرة في نظر الشرع ، وجريمة في حقّ النفس ، لكونه تضييعاً للفرصة في اغتنام الحياة ، والاستزادة من الصالحات ، والفوز بالعتق من النار ، لذلك اشتدّ الوعيد الإلهي على من يُقدم على مثل هذا الفعل في آيات كثيرة وأحاديث مشتهرة ، يأتي في مقدّمها قول الله تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا } ( النساء : 29-30 ) ، وقوله تعالى : { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } ( البقرة : 195 ) ، كما أنّ حرمة قتل النفس تدخل دخولاً أوّليّاً في النهي المذكور في قوله تعالى : { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ } ( الأنعام : 151 ) .

وجاءت السنّة  لتبيّن عظم هذه الجريمة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) رواه مسلم 158.

ومما يتّصل بفقه هذه الجريمة ، أن لولي الأمر وصفوة العلماء الامتناع عن الصلاة على من قتل نفسه ؛ تحذيراً للناس أن يحذوا حذوه ويقتدوا بفعله ، كما دلّ على ذلك حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله  - صلى الله عليه وسلم - أُخبر أن رجلاً قتل نفسه ، فقال : (إِذًا لَا أُصَلِّيَ عَلَيْهِ) رواه أبو داود 2770 وصححه الألباني في صحيح أبي داود.

وإذا كان بعض ضعاف النفوس قد يقدمون على هذا الفعل الشنيع هروباً من الواقع ، وما يواجهونه من ضغوطٍ نفسيّة ، وصعوباتٍ اجتماعيّة ، أو غير ذلك من أسباب ، فإنّ المؤمن الحقّ يلجأ إلى ربّه في الشدائد ، ويدعوه في الملمّات ، ويواجه المصاعب بثبات ، ويتوكّل عليه في أمره كلّه ، لأنّه يعلم أنه يلجأ إلى الركن الركين ، والحصن الحصين ، وهو يعلم علم اليقين أنه سبحانه هو الذي : { يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } ( النمل : 62 ) ،  فحاله بين الشكر والصبر ، كما قال – صلى الله عليه وسلم -  : (عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ) رواه مسلم 5318.

---------------------------------

 (تنبيه مهم)

ومما يجدر التنبيه عليه أن الوعيد الوارد في حقّ قاتل نفسه ، من التخليد في النار ، لا يعني الحكم بكفره ، بل هو مسلم عاصٍ ، وأمره إلى الله تعالى ، إن شاء تجاوز عن سيّء فعله ، وإن شاء عاقبه وعذّبه ، وبيان ذلك في قوله عزّ وجل : { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ } ( النساء : 48 ) ، وقد جاء في السنّة صراحةً ما يدلّ على ذلك ، فقد أخبر الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِيَّ رضي الله عنه أن أحد الصحابة قطع يده فمات ، فرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِي مَنَامِهِ فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ فَقَالَ" غَفَرَ لِي بِهِجْرَتِي إِلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" فَقَالَ" مَا لِي أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ" قَالَ" قِيلَ لِي لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ" فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ" رواه مسلم 167

ومن فقه هذه المسألة أيضاً ، أن نعلم معنى ( الخلود ) المذكور في حقّ المنتحر ، بأن المقصود منه - كما ذكر العلماء - ، طول المكث في جهنّم ، جمعاً بين الحديث وبين النصوص الأخرى التي تشير إلى خروج أصحاب التوحيد ، ممن كان يحمل في قلبه ذرّة من إيمان ، إلا من فعل ذلك على وجه الاستحلال ، فيكون كافراً باستحلاله ، لا بفعله .

وكذا ما ورد في قوله – صلى الله عليه وسلم - : (حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ) ، فإنه خرج مخرج التغليظ والتخويف أي حرّمت عليه الجنّة من أول وهلة مع أول الداخلين . كما قال الحافظ ابن حجر في "الفتح".

---------------------------------

وأسأل الله لي ولكم التوفيق

شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

من أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي بعناوينهم

بشرط أن يعلم رضاهم المسبق

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

 

Wednesday, January 26, 2011

الوضوء بماء البحر

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعاء /22/صفــر/1431هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : أحاديث فقهية (الطهارة) الحلقة (14)

(الوضوء بماء البحر)

---------------------------

عَن أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ :"يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنْ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ؟" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ."

رواه أهل السنن الأربعة : أبوداود 76 والنسائي 59 وابن ماجة 380 والترمذي 64  رواه أحمد 8380

صححه الحاكم وابن حبان وابن خزيمة تحقيق المسند : صحيح ...وصححه الألباني

---------------------------

(عون المعبود شرح سنن أبي داود)

والحديث فيه مسائل

الأولى : أن ماء البحر طاهر ومطهر ، الثانية : أن جميع حيوانات البحر أي ما لا يعيش إلا بالبحر حلال ، وبه قال مالك والشافعي وأحمد ، قالوا ميتات البحر حلال

الثالثة : أن المفتي إذا سئل عن شيء وعلم أن للسائل حاجة إلى ذكر ما يتصل بمسألته استحب تعليمه إياه لأن الزيادة في الجواب بقوله الحل ميتته لتتميم الفائدة وهي زيادة تنفع لأهل الصيد وكأن السائل منهم ، وهذا من محاسن الفتوى .

قال الحافظ ابن الملقن : إنه حديث عظيم..أصل من أصول الطهارة مشتمل على أحكام كثيرة وقواعد مهمة .

قال الشافعي :"هذا الحديث نصف علم الطهارة" .

ا.هـ كلام المباركفوري1/104-76

---------------------------

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

دائماً شعارنا:

دائماً شعارنا: حُبَّ الرَّسُولُ بِاتــّبَاعِ سُنَّتِه

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى

sho3ba@live.com

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

 

Tuesday, January 25, 2011

إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم _ ل

بِسْمِ اللهِ ا  لرَّحْمَنِ الرَّحِيم

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء/21/ صــفـر/1432هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : معجزات النبي صلى الله عليه وسلم  الحلقة 14

المعجزة الثالثة

(إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم  _ ل _)

---------------------------

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَدِمَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَأَصْحَابُهُ فَقَالُوا :"يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ دَوْسًا قَدْ كَفَرَتْ وَأَبَتْ فَادْعُ اللَّهَ عَلَيْهَا"

فَقِيلَ :"هَلَكَتْ دَوْسٌ" فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بِهِمْ"

 

رواه البخاري 4041 ومسلم 4586

---------------------------

ووَقَعَ مِصْدَاق ذَلِكَ ذَكَرَ اِبْن الْكَلْبِيّ أَنَّ حَبِيب بْن عَمْرو بْن حَثْمَة الدَّوْسِيَّ كَانَ حَاكِمًا عَلَى دَوْس وَكَانَ حَبِيب يَقُول : إِنِّي لَأَعْلَم أَنَّ لِلْخَلْقِ خَالِقًا لَكِنِّي لَا أَدْرِي مَنْ هُوَ ، فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَيْهِ وَمَعَهُ خَمْسَة وَسَبْعُونَ رَجُلًا مِنْ قَوْمه فَأَسْلَمَ وَأَسْلَمُوا .

وَكانَ مِن هَذِه القَبِيلَةِ الصَّحَابِيُّ الجَليلُ أَبُو هُرَيرَة

---------------------------

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

دائماً شعارنا: حُبَّ الرَّسُولُ بِاتــّبَاعِ سُنَّتِه

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

بعنوان "حديث اليوم" إلى sho3ba@live.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

Monday, January 24, 2011

رَيح الجَنَّة العَاطِر – و

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حديث اليوم / الإثنين/20/صـفـر/1432هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة :وصف الجنة (جعلنا الله من أهلها) و النار (أعاذنا الله منها)   الحلقة (17)

(رَيح الجَنَّة العَاطِر –  و –)

---------------------------

 عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :"لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ أَوْ مَوْضِعُ يَدِهِ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا."

رواه الترمذي 1575 وقال: حديث صحيح..ورواه أحمد 11984 وابن حبان 7522 وصححه الألباني  ......النَّصِيف: الْخِمَار

---------------------------

 

دائماً شعارنا: حُبَّ الرَّسُولُ بِاتــّبَاعِ سُنَّتِه

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

بعنوان "حديث اليوم" إلى sho3ba@live.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"

 

Sunday, January 23, 2011

أشراط الساعة الصغرى 4

السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم / الأحــد/19/صـفــر/1432هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

سلسلة : أشراط الساعة   الحلقة 13

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً } (سورة الأعراف:187)

{ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا }(سورة محمد:18) أشراطها: أي علامات اقترابها

(أشراط الساعة الصغرى (4) _ الفـِـتَـن)

قد وردت كلمة الفتنة في القرآن الكريم بمعانٍ أشهرها الابتلاء والامتحان ، ومن ذلك قوله تعالى : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }

{ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } سورة العنكبوت ، الآية : 1 - 3 .

عرف الجرجاني الفتنة بقوله : " الفتنة ما يتبين به ما للإنسان من الخير والشر ، يقال : فتنت الذهب بالنار إذا أحرقته بها لتعلم أنه خالص أو مشوب ، ومنه الفتان وهو الحجر الذي يجرب به الذهب والفضة " التعريفات ( 212 ) .

وأما الفتن التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه ، وأن أمته سوف تبتلى بالكثير منها ، وأنها ترسل عليها إرسال القطر فهي من قبيل الاختبار والامتحان ؛ ليتبين حال الإنسان فيها من الخير والشر وتعلقه بها ، كما يوجد فيها بعض المعاني الأخرى المذكورة عند أهل اللغة من القتل والاختلاف والعذاب وتغير الأحوال والأزمنة .

وسنذكر الفتن تباعاً إن شاء الله

http://hadeethalyoum.blogspot.com/

 

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة بعنوان "حديث اليوم" إلى

sho3ba@live.com

وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"