بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الإثنيــــــن / 27/12/1430هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
(الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ)
-----------------------
عَنْ عَامِرِ بْنِ مَسْعُودٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ.
رواه أحمد ( 4 / 335 ) والترمذي 727 و أبو عبيد في " الغريب " ( 95 / 2 ) و ابن أبي الدنيا في " التهجد " ( 2 / 60 / 2 ) قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 554 : بالجملة فالحديث بالشواهد حسن
-----------------------
الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ هِيَ الَّتِي تَجِيءُ عَفْوًا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَصْطَلِيَ دُونَهَا بِنَارِ الْحَرْبِ وَيُبَاشِرُ حَرَّ الْقِتَالِ فِي الْبَلَاد.
(الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة) أي شبهها بجامع أن كلا منهما حصول نفع كبير عظيم بلا جهد لأن نهار الشتاء قصير ، وأما ليله فطويل.
-----------------------
قال عمر رضي الله عنه: "الشتاء غنيمة العابدين".
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: " مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام".
وقال الحسن - رحمه الله -: "نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه". ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.
وعن الحسن أيضاً أنّه قال: "الشتاء ذَكْر وفيه اللقاح والصيف أنثى وفيه النتاج".
وعن عبيد بن عمير- رحمه الله - : أنه كان إذا جاء الشتاء قال: "يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا".
ورحم الله معضداً حيث قال: "لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً".
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
اللهم صلِّ وسلم وبارك على محمد وآله وأصحابه أجمعين
______________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الدرس القادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment