بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
حَدِيثُ الْيَوْم / الأربعـــــاء/ 06/01/1431هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
-----------------------
(أُمُّ الْخَبَائِثِ)
-----------------------
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرِو بن الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ، فَمَنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، فَإِنْ مَاتَ وَهِيَ فِي بَطْنِهِ مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً"
حسنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 469 : رواه الطبراني في " الأوسط " ( 3810 ) و الواحدي في " الوسيط " ( 1 / 224 )
-----------------------
*(الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ) لأنها َجَالِبَةٌ لِأَنْوَاعٍ مِنْ الشَّرِّ فِي الْحَالِ وَالْمَآلِ فَهِيَ طَرِيقٌ إلى الفَواحِشِ ومُحَسِنَةٌ لهََا ومَرقاَةٌ إلى كُلِّ خَبِيثَة.
*(لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ صَلاتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا)الْمَعْنَى لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَابٌ وَإِنْ بَرِئَت الذِّمَّةُ وَسَقَطَ الْقَضَاءُ بِأَدَاءِ أَرْكَانِها مَعَ شَرَائِطِها. وَقَالَ النَّوَوِيُّ : إِنَّ لِكُلِّ طَاعَةٍ اِعْتِبَارَيْنِ أَحَدُهُمَا سُقُوطُ الْقَضَاءِ عَنْ الْمُؤَدِّي ، وَثَانِيهِمَا تَرْتِيبُ حُصُولِ الثَّوَابِ ، فَعَبَّرَ عَنْ عَدَمِ تَرْتِيبِ الثَّوَابِ بِعَدَمِ قَبُولِ الصَّلَاةِ اِنْتَهَى .
*وَخَصَّ الصَّلَاةَ بِالذِّكْرِ قِيلَ لأَنَّ الصَّلَاةَ أُمُّ الْعِبَادَاتِ، وقِيلَ لِأَنَّهَا سَبَبُ حُرْمَتِهَا كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } وَقِيلَ إِنَّمَا خَصَّ الصَّلَاةَ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا أَفْضَلُ عِبَادَاتِ الْبَدَنِ ، فَإِذَا لَمْ تٌقْبَلْ مِنْهُ فَلِأَنَّ لَا يُقْبَلُ مِنْه عِبَادَةٌ أَصْلًا كَانَ أَوْلَى.
*(مَاتَ مَيْتَةً جَاهِلِيَّةً) يَعنِي صَارَ مُنَابِذًا لأَمرِ الشَّرع ِوإذا مَاتَ عَلى هَذِه الحَالَةِ مَاتَ عَلَى الضَّلَالَةِ كَما يَمُوت أَهلُ الجَاهِلِيَّة. ..... ملخص ما قاله الشراح والله أعلم
______________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________
وأسأل الله لي ولكم التوفيق
شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
وإلى اللقاء في الدرس القادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment