Monday, June 29, 2015

كلمة أوبقت دنياه وآخرته

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم /00/08/1436 هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

وَقفَةُ تــأَمُّــل – 149

" كلمة أوبقت دنياه وآخرته "

قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة

فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول :"أقصر" فوجده يوما على ذنب فقال له :"أقصر" فقال :"خلني وربي أبعثت علي رقيبا"

فقال :"والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة" فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد :"أكنت بي عالما أو كنت على ما في يدي قادرا" وقال للمذنب :"اذهب فادخل الجنة برحمتي" وقال للآخر :"اذهبوا به إلى النار"

قال أبو هريرة :"والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته"

رواه أبوداود 4255 وأحمد 7942 وصححه الألباني

( متواخيين ) : أي متقابلين في القصد والسعي فهذا كان قاصدا وساعيا في الخير وهذا كان قاصدا وساعيا في الشر

( أقصر ) : من الإقصار وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه

( أوبقه ) : أهلكه أي أهلكت تلك الكلمة ما سعى في الدنيا وحظ الآخرة .

عون المعبود 10/429

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment