Thursday, September 4, 2014

فرش أهل الجنة 3

حَدِيثُ الْيَوْم /09/11/1435هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

سلسلة :وصف الجنة (جعلنا الله من أهلها) الحلقة (83)

(فرش أهل الجنة - 3)

قال الله تعالى : وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ *وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ.....الغاشية : 15-16 .

قال ابن عباس: النمارق: الوسائد و الزرابي: البسط. .... .... تفسير الحافظ ابن كثير

والمبثوثة: المبسوطة، قال قتادة.

وقيل: بعضها فوق بعض، قاله عكرمة.

وقيل كثيرة، قاله الفراء.

وقيل: متفرقة في المجالس، قاله القتبي.

قلت: هذا أصوب، فهي كثيرة متفرقة.... .....تفسير القرطبي

النمارق الوسائد والحشايا للاتكاء في ارتياح! { وزرابي مبثوثة } . . والزرابي البسط ذات الخمل « السجاجيد » مبثوثة هنا وهناك للزينة وللراحة سواء! وكلها مناعم مما يشهد الناس له أشباها في الأرض . وتذكر هذه الأشياء لتقريبها إلى مدارك أهل الأرض . أما طبيعتها وطبيعة المتاع بها فهي موكولة إلى المذاق هناك . للسعداء الذين يقسم الله لهم هذا المذاق! ومن اللغو الدخول في موازنات أو تحقيقات حول طبيعة النعيم أو طبيعة العذاب في الآخرة . فإدراك طبيعة شيء ما متوقف على نوع هذا الإدراك . وأهل الأرض يدركون بحس مقيد بظروف هذه الأرض وطبيعة الحياة فيها . فإذا كانوا هناك رفعت الحجب وأزيلت الحواجز وانطلقت الأرواح والمدارك ، وتغيرت مدلولات الألفاظ ذاتها بحكم تغير مذاقها ، وكان ما سيكون ، مما لا نملك أن ندرك الآن كيف يكون! إنما نفيد من هذه الأوصاف أن يستحضر أقصى ما يطيقه من صور اللذاذة والحلاوة والمتاع . وهو ما نملك تذوقه ما دمنا هنا . حتى نعرف حقيقته هناك . حين يكرمنا الله بفضله ورضاه . .... ....نظم الدرر للبقاعي

والله أعلى وأعلم

وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

من أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي بعناوينهم بشرط أن يعلم رضاهم المسبق

 

No comments:

Post a Comment