حَدِيثُ الْيَوْم / الثلاثاء/ 26/10/1431هـ
رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا
اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ
سلسلة : معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الحلقة 2
(انشِقَاقُ القَمَر)
عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضي اللهُ عَنهُ قَالَ :"انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ فِرْقَةً فَوْقَ الْجَبَلِ وَفِرْقَةً دُونَهُ" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اشْهَدُوا"
رواه البخاري 4486 و مسلم 5011
عَنْ أَنَسٍ رَضي اللهُ عَنهُ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً!! فَأَرَاهُمْ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ
رواه البخاري 3365 و مسلم 5013 وزاد " مَرَّتَيْنِ "
" شرح صحيح مسلم للنووي"
قَالَ الْقَاضِي : اِنْشِقَاق الْقَمَر مِنْ أُمَّهَات مُعْجِزَات نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَدْ رَوَاهَا عِدَّة مِنْ الصَّحَابَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ - مَعَ ظَاهِر الْآيَة الْكَرِيمَة (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)
قَالَ الزَّجَّاج : وَقَدْ أَنْكَرَهَا بَعْض الْمُبْتَدِعَة الْمُضَاهِينَ الْمُخَالِفِي الْمِلَّة ، وَذَلِكَ لَمَّا أَعْمَى اللَّه قَلْبه ، وَلَا إِنْكَار لِلْعَقْلِ فِيهَا ؛ لِأَنَّ الْقَمَر مَخْلُوق لِلَّهِ تَعَالَى يَفْعَل فِيهِ مَا يَشَاء ، كَمَا يُفْنِيه وَيُكَوِّرهُ فِي آخِر أَمْره .
وَأَمَّا قَوْل بَعْض الْمَلَاحِدَة : لَوْ وَقَعَ هَذَا لَنُقِلَ مُتَوَاتِرًا ، وَاشْتَرَكَ أَهْل الْأَرْض كُلّهمْ فِي مَعْرِفَته ، وَلَمْ يَخْتَصّ بِهَا أَهْل مَكَّة ، فَأَجَابَ الْعُلَمَاء :"
1. بِأَنَّ هَذَا الِانْشِقَاق حَصَلَ فِي اللَّيْل ، وَمُعْظَم النَّاس نِيَام غَافِلُونَ ، وَالْأَبْوَاب مُغْلَقَة ، وَهُمْ مُتَغَطُّونَ بِثِيَابِهِمْ ، فَقَلَّ مَنْ يَتَفَكَّر فِي السَّمَاء أَوْ يَنْظُر إِلَيْهَا إِلَّا الشَّاذّ النَّادِر ، وَمِمَّا هُوَ مُشَاهَد مُعْتَاد ، أَنْ كُسُوف الْقَمَر وَغَيْره مِنْ الْعَجَائِب وَالْأَنْوَار الطَّوَالِع وَالشُّهُب الْعِظَام وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا يَحْدُث فِي السَّمَاء فِي اللَّيْل ، يَقَع وَلَا يَتَحَدَّث بِهَا إِلَّا الْآحَاد ، وَلَا عِلْم عِنْد غَيْرهمْ ، لِمَا ذَكَرْنَاهُ ، وَكَانَ هَذَا الِانْشِقَاق آيَة حَصَلَتْ فِي اللَّيْل لِقَوْمٍ سَأَلُوهَا ، وَاقْتَرَحُوا رُؤْيَتهَا ، فَلَمْ يَتَنَبَّه غَيْرهمْ لَهَا
2. قَالُوا : وَقَدْ يَكُون الْقَمَر كَانَ حِينَئِذٍ فِي بَعْض الْمَجَارِي وَالْمَنَازِل الَّتِي تَظْهَر لِبَعْضِ الْآفَاق دُون بَعْض ، كَمَا يَكُون ظَاهِرًا لِقَوْمٍ غَائِبًا عَنْ قَوْم ، كَمَا يَجِد الْكُسُوف أَهْل بَلَد دُون بَلَد . وَاَللَّه أَعْلَم .
ا.هـ كلام النووي
وأسأل الله لي ولكم التوفيق شاكرا لكم حُسْن متابعتكم
من أراد أن أرسل حديث اليوم لأصدقائه وأحبابه نيابة عنه فليبعث لي بعناوينهم بشرط أن يعلم رضاهم المسبق
وإلـى اللـقـاء فـي الـحـديـث الـقـادم "إن شـاء الله"
No comments:
Post a Comment