Saturday, May 11, 2013

انتظار الفرج

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ..السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

حَدِيثُ الْيَوْم /07/1434هـ

رَبِّ اغْفِرْ لِيَّ وَلِوَالِدَيَّ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيْرَا

اللهمَّ ارْزُقْنا الْفِرْدَوْسَ الأعلى مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ ولا حِسَابٍ ولا عَذَابْ

 

انتظار الفرج)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ

رواه الترمذي 3494 وصحح إرساله والطبراني في الكبير9943 والبيهقي في الشعب 1133 والقضاعي عن ابن عمر 46

وابن أبي الدنيا في الفرج، والعسكري في الأمثال، والديلمي في مسنده

قال الهيثمي : رواه البزار عن أنس وفيه من لم أعرفه.

ضعفه العراقي 978 في تخريج الإحياء والألباني في الضعيفة1573 وابن عدي في الكامل2/248 والذهبي في الميزان2/210

وحسنه السيوطي الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة1/4

وحسنه الحافظ بن حجر..راجع كشف الخفاء1/460

 

هذا الحديث ضعفه عامة المحدثين وحسنه البعض..فعلى القول بحسنه

فأول ما يتبادر إلى ذهن المرء هو قوله تعالى " أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ "

وقوله تعالى : " حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ "

وما فيه من معانٍ إيمانية..

1.إظهار الفقر إلى الله مع انقطاع الأسباب وصدق اللجوء والتضرع إليه وطلب رفع الكرب وإنزال الرحمات

2.أن الله تعالى يحب ذلك من العبد

3.علم العبد بقدر نفسه من الضعف والذل والحاجة التي لا تنقطع إلى الله وعونه ومدده ومعرفته بقدرة الله وقوته وغناه وقيوميته ورحمته

4.وفيه من عمل القلب من محبة الله وتعظيمه والإخبات إليه وإخلاص الدعاء والسؤال ما يحبه الله تعالى من العبد

5.فيه أن الفرج يحتاج من العبد إلى عمل قلبي وبدني في مرضات الرب

6.انتظار الفرج انما يدل على أن صاحبه  من الصابرين والصابرون أجرهم عظيم عند رب العالمين.. "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"

7.انتظار الفرج يعطي أمل للمستقبل الذي يبحث عنه الانسان المسلم فلولا الأمل لم تكن هناك حياة

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج

8.في انتظار الفرج رفعة لهمة المسلم ليواكب أعماله ويستمر بالعمل وطاعة الله عز وجل

9.فيه أن العبادات تتفاضل

10.                  عدم التعجل والاستعجال على قضاء الله..." يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ يَقُولُ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي" متفق عليه

11.                  الفرج لا يأتي إلا من عند الله جل في علاه

ولرب نازلة يضيق لها الفتى ..... ذرعا وعند الله منها المخرج

12.      حلاوة طعم الفرج عندما يأتي بعد الصبر

13.      أن البلاء لابد منه في حياة المسلم.. "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".ويزداد البلاء بالصلاح..." يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ"الترمذي 2322

نفع الله بكم وجمعنا وإياكم في الجنة مع نبينا وصحابته ومن مات ممن تبعهم إلى يوم الدين ..اللهم آمين

وأشكر كل من شاركنا في هذه التأملات الإيمانية

لتلقي حديث اليوم على بريدك الخاص ابعث رسالة فارغة

hadith-alyoum55+subscribe@googlegroups.com

وأسأل الله لي ولكم التوفيق..شاكرا لكم حُسْن متابعتكم

وإلى اللقاء في الحديث القادم "إن شـاء الله"

No comments:

Post a Comment